مى عادل تكتب: التجاهل قد يكون الحل أحيانا

الحياة الآن تحتاج منا إلى بعض التجاهل، تجاهل أشخاص تجاهل ظروف، تجاهل مشاكل، تجاهل أفعال، أقوال.

الانسان يجب ان يعود نفسه على التجاهل الذكى فليس كل شىء فى هذه الحياة يستحق وقوفك أو عصبيتك أو غضبك لان كل هذا خسارة لك ولصحتك.

لا يوجد أى شىء من هذه الحياة يستحق ابدا ان نثور أو نتعصب من اجله لان لو فكرنا قليلا سوف نجد ان كلها اشياء لا تستحق الغضب أو ان نقف امام كل شىء يقابلنا فى الحياة من تصرفات اشخاص لم تعجبنا أو الفاظ بذيئة نسمعها فى الشارع أو افعال ناس لأنك فى النهاية تضر نفسك دون ان تدرى وتضر صحتك ايضا.

اجعل فى حياتك حفرة صغيره ترمى فيها اخطاء اصدقائك ولكن المهم ان تنسى مكان الحفره ولا تعود لها ابدا فى لحظات الخصام.

ما اجمل الغرباء حين يصبحوا اصدقائنا قدرا، وما اصعب الاصدقاء حتى يصبحون غرباء فجأة.

هذا هو حال الدنيا لأنها دنيا غروره وغدارة بالفعل حتى الاصدقاء اصبحوا غدارين ومتقلبين دائما مع بعضهم فالصداقة لأنها اصبحت معدومة. ولا يوجد أصدقاء حقيقيون يثق بهم أو يعتمد عليهم فى هذا الزمن الغدار.

عندما تجد شخص يتجاهل كل ما يزعجه لا تصفه بانه انسان بارد الاعصاب بل ثق تماما بانه تألم كثيرا من الحياة من اقرب اصدقائه أو من ناس مقربين اليه حتى وصل إلى حالة تجاهل اى تصرف يزعجه. هناك اخطاء تستحق فرصه اخري، وهناك اخطاء لا تستحق الا الرحيل.

اعلم جيدا انه لا سعيد إلا من اسعده الله، فالله هو الذى أضحك وأبكى وهو الذى أغنى وافتقر.

فالسعادة الحقيقية فى اتصالك وقربك من الله عز وجل وتعلقك به ومعاملاتك معه.

إن المؤلم والمحزن ان يتجاهلك الآخرين دون ان تعلم سبب التجاهل ربما لأسباب غير مقنعه أو مبنيه على سوء ظن وهكذا كثيرا ما يحدث الان بين الناس حتى الان. العقول الكبيرة لا تتضايق من الاشخاص بل تتضايق من مواقف وأفعال الناس.

اذا لابد من وقفه مع كل ما يجرح المشاعر والقلب وضد كل شخص شأنه قتل الفرح فى القلوب. اذا لابد من التجاهل قدر المستطاع فعلى قدر التجاهل يزداد العزم والإصرار على النجاح. هناك الكثير من الناس يصفون كل من يتجاهل الآخرين بأنه مصاب بمرض الغرور وهذا خطأ وغير صحيح. التجاهل الذى يصفه الناس بالغرور هو عندما يتجاهل شخص اخر عمدا بسبب الغرور والكبرياء لانه ينظر إلى نفسه بأنه افضل منه وهذا للأسف موجود فى مجتمعنا الحالى.

ولكن عندما يتجاهل شخص ما لكى يبعد عنه المشاكل فهذا ليس غرور.

كثيرا ما نحتاج فى هذه الحياة إلى الى تجاهل لأنه فعلا يؤدى إلى راحة نفسية ويبعد الانسان عن المشاكل والأجواء المزعجة لانى اكتشفت عن تجربة ان التجاهل فعلا يسبب راحه نفسيه للإنسان ويبعده عن التوتر، والضغوطات العصبيه.

فى النهاية اكتشفت اننا نهتم لأمور الآخرين نعطى بدون انتظار فقط من أجل العطاء، نذرع بذور حب ولا نجنى منها إلا الشوك والتجاهل. فليس من الانسانية ان تزرع ويأتى من ورائك احد يقلع كل الجهد الذى بذلته ولا يعلم ان التجاهل من اكثر الردود قسوة، لذلك يجب ان نتجاهل من تجاهلولنا.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;