السيد رئيس الجمهورية
تحية طيبة وبعد
أكتب لسيادتكم خوفا على مستقبل مصر الذى بدأ يتشكل خلال السنتين الأخيرتين ليعبر عن مصر التى نحلم بها جميعا فى مكانها ومكانتها التى كتب الله لها أن تكون.
ولقد قرأت عن رؤيتكم لمستقبل مصر 2030 وهو الأمر الذى جعلنى أفكر فى من سيتصدى لكل هذه المهام والتحديات الجسام ليصل بنا إلى هذه الرؤية العظيمة.
فكما تعلم سيدى الرئيس أن أقصى عدد سنوات كفلها لكم الدستور للحكم هو 8 سنوات وهو عدد غير كافٍ لضمان اكتمال تحقيق هذه الرؤية.
والتفكير فى تعديل الدستور سيعيد إلى المصريين ذكريات مؤلمة لا نريدهم أن يستعيدوها وإذا كنتم سيدى الرئيس تعتمدون على اختيار الشعب الذى بدأ وعيه فى النضوج شيئا فشيئا لكنه لم يصل بعد إلى المستوى الذى تستطيع ان تسلم له مستقبل هذا البلد وانت مطمئن.
ويظل السؤال من سيكمل مسيرة هذا البلد وما هى الضمانات التى تحول دول وقوعه مره اخرى فريسه للفساد والبيروقراطيه المتعفنه وانعدام الرؤيه المستقبليه أو ان يقع فى يد التطرف والاستبداد الدينى.
بل ما هى الضمانات التى تؤكد ان مسيرة المشروعات والانجازات ستسير بنفس معدلات الانجاز حتى 2030.
اعلم ان الجيش يقف حارسا امينا على هذا البلد ولكنه يقع تحت وطأة بنود الدستور التى تحتم عليه أن يسير وفقا لشرعية الحاكم فما كان له أن يتدخل إلا إذا ثار الشعب وأسقط الدستور.
خوفا على مستقبل مصر ما هى الضمانات التى يطمئن بها الشعب على مستقبل هذا البلد بعد مغادرة سيادتكم لكرسى الحكم بعد انتهاء فترة الـ8 سنوات؟
هذا سؤال من مواطن مصرى فهل من رد يا سيادة الرئيس؟