تكثر الأفراح والليالى الملاح عقب عيد الفطر مباشرة وذلك لأن فى هذا الشهر الكريم تتفرغ معظم الناس للعبادات وتتوقف تقريباً حفلات الزواج وغيرها من المناسبات، لكن للأسف أن تلك الأفراح لا تخلو من بعض التصرفات الصبيانية المشينة التى قد تحول الفرح إلى نكد مثل ضرب النار والشماريخ والعروض الراقصة والأكروباتية التى يقوم بها الشباب بالموتوسيكلات وعلى أسطح السيارات وكل شاب يريد أن يظهر مواهبه و"أرننته" خاصة إذا كانت محبوبته معزومة ضمن المعازيم، معتقداً أن الحركات العبيطة ممكن أن تجذب إليه أنظار الفتيات، وتجعله الولد "البرم" اللى ما جابتوش ولادة، غير عابئ بما قد تسببه كل تلك التصرفات من مصائب ربما له شخصياً إذا إنقلب به الموتوسيكل وكم مرة أصابت طلقة طائشة أحد المعازيم فأردته قتيلا أو جريحا، وكم مرة تسبب شمروخ أو عبوة ديناميت فى حرق منزل أو جلباب أو بدلة ربما كانت بالإيجار أو سلف من ابن الجيران، وكم من عروس قضت ليلة العمر فى المستشفى تعالج من آثار طلقة خرطوش أصابتها أو عريس قضى ليلة عرسة محبوساً لسعت قفاه الأيادى الخشنة كى يعترف عمن أطلق النار فى فرحه،وكم وكم.... إلخ.
وإذا سألت أحدهم ما الفائدة من إطلاق النار والشماريخ كانت الإجابة: الناس كلها بتعمل كده على طريقة "هكذا وجدنا عليه آباءنا" فمتى نعود لصوابنا ونتخلص من تلك المظاهر القميئة التى تنغص علينا فرحتنا !!