الإعلام قد يكون قنبلة موقوتة تشحن البعض بأفكار هدامة وسيكولوجيات زائفة يصنعها من أجل تحقيق أهداف ومصالح سياسية فردية، وقد يكون منبعاً للثقافة والفكر والعلوم، ربما استطعنا من خلاله إذا اتصف بالثقافة والفكر أن نستخدمه كسلاح لمحاربة التطرف والإرهاب.
لكن ما يفعله البعض من خلال الخطاب الإعلامى والهدم الابستيمولوجى لخطاب الأخر كان هذا سبب من أسباب التطرف الفكرى، وإذا حققنا دور الإعلام بالطريقة السليمة بالعلم والتعلم وتقدير رأى وثقافات الأخرين حققنا هدفنا المنشود وهو أن نجعل الإعلام سلاحا نحارب به الفكر المتطرف والإرهاب.
• الإعلام والحوار
تلك الثقافة إذا حققناها بالضوابط السليمة تبعاً للأخلاقيات وبروتوكولات الحضارات الراقية، استطاع الإعلام بدوره أن يبنى شخصية الطفل منذ تميزه إلى بلوغه الرشد، فالحوار وتقبل الرأى الأخر هو سمات الإعلام المتقدم، وانطلاق الثقافة بدوره يحقق أهدافاً ربما لن يتأتى ثمارها من يوم وليلة ولكن تباعاً...
• الإعلام والإرهاب
تبين للكثير فى وقتنا الحالى كيف لعب الإعلام دوراً فى فرض سيطرة وسطوة الجماعات المتطرفة على بعض بلدان القطر العربى، والتهويل الإعلامى للأحداث ومجريات الوقائع والذى جر الشعوب العربية إلى الخوف من مواجهة الإرهاب والتطرف، واقترح إنشاء مؤتمر لمكافحة الإعلام المتطرف، فالتطرف الإعلامى بسببه خربت اليمن وليبيا وسوريا وكثير من البلدان العربية الأخرى، ومصر كانت تحت المخطط الإعلامى المتطرف بعد سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية على الحكم ولكن بحكمة وحنكة جيشها العظيم استطاعت أن تبطل كل هذه المخططات.