دينا يحيى الأدهم تكتب : يوليو بوابة رئيسية للدخول للجمهورية الخضراء الجديدة

مبدأ حب الوطن لا ينكره عقل ولا يرفضه لبيب، إنه انتماء فريد وإحساس راقى وتضحية شريفة ووفاء كريم، وليس فقط لباساً أو لهجة أو جنسية أو قانوناً أو أصباغاً على الوجه، إنه أسمى! إنه حب سامى يمكن غرس معانيه في نفوس أبنائنا. فقد كرم الله سبحانه وتعالى مصر عندما قال فى كتابه العزيز ادخلوا مصر" إن شاء الله أمنين" وحظت مصر بأنها محمولة على أعناق رجال من طراز فريد لا تهتز لأقوي العواصف لا تقلق من أي تداعيات فهى قادرة علي مواجهة التحديات والتصدي لها بقوة وإرادة وحكمة ووطنية. هولاء الرجال العظماء الذين يحتضنون شعبها العظيم بالدعم النفسي الذي يمثل المحرك الأساسي للعملية التنموية في مخلتف مجالات المجتمع ودائماً يعزز من مكانة مصر بشعبها وجيشها في وسط العالم وتستثمر عزيمتها في تقوية الشباب للمستقبل الذي يعتبر القاعدة الأساسية لبناء المجتمع. وتهدف دائماً القوات المسلحة المصرية إلى التضحية لحماية الأمن القومى للوطن وسلامة أراضيه بمفهومه الشامل ولا يمكن حصر دورها فى حماية الحدود فقط ، أو ترك الدولة تغرق فى أزماتها دون التدخل وحل تلك الأزمات، فحماية الأمن القومى لا تقف عند المفهوم العسكرى فقط، ولكنها تتضمن الأمن السياسى الاجتماعى والاقتصادى والأمنى والعسكرى والبيئي، فإذا حدث أى خلل فى أى عنصر يؤثر بشكل مباشر على الأمن القومى للدولة، كما أنه له دور حيوى على استقرارها ووحدتها. لقد ظهر دور الجيش خلال ثورة يناير عندما انحازت القوات المسلحة لمطالب الشعب المصرى ورفضت أن تنحاز لطرف آخر، وذلك حفاظا على إرادة الشعب، وتحملت قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقتها الكثير من الأزمات، وعندما خرج الشعب مرة أخرى فى 30 يونيو ضد الإرهاب والتطرف انحازت أيضا القوات المسلحة للشعب مرة أخرى حفاظا على الأمن والاستقرار داخل الدولة. فكانت للقوات المسلحة المصرية رؤية ثاقبة للشعب .. الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والأمانة. ففى الفترة الأخيرة بذلت القوات المسلحة المصرية جهوداً لتطوير الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومى فى ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة. وساهمت أيضاً القوات المسلحة المصرية بكل عزيمة وإرادة فى حماية حدود الدولة ومقدراتها ضد كافة العدائيات والتهديدات المحتملة، فضلًا عن مساهمتها فى دعم مقومات التنمية وإنجاز المشروعات القومية العملاقة بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين. وفى إطار إثراء مفهوم شعار القوات المسلحة المصرية وهو إلى العلا فى سبيل المجد فى عقول المصريين تبنت القوات المسلحة المصرية العديد من الإنجازات والمشروعات القومية وحققت أيضاً القوات المسلحة المصرية العديد من الإنجازات المتعلقة بمكاسب رؤية مصر ٢٠٣٠للتنمية المستدامة لمواجهة أهم التحديات التي تواجه قطاع الزراعة محدودية التصنيع الزراعي، وارتفاع أسعار المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، وجمود النظم التسويقية وغياب الزراعات التعاقدية، وجمود السياسات الائتمانية واقتصارها على الأنماط التقليدية. و تطبيق تراكيب محصولية عالية الاستهلاك العالي مثل الأرز زيادة عن الحد المسموح به بإنشاء أبرز المشروعات التى كان لها صدى ملموس عظيم على الدولة مثل مشروع مستقبل مصر ومشروع الدلتا الجديدة. ومن هذا المنطلق أدخلت عدداً من البرامج والمشروعات القومية الكثيرة؛ لتكون نقطة الانطلاق نحو تعافي قطاع الزراعة، وتحقيق الأمن الغذائي. وأخيراً وليس أخرا مازالت القوات المسلحة المصرية تباشر العديد من الإنجازات المتبلورة بجذورها الراسخة حرصاً على ظهور الهوية المصرية المتحضرة بصورة مشرفة أمام العالم بأكمله وحقق قطاع السياحة والآثار في مصر إيرادات بنحو 63,4 مليار دولار، ووصل إليها نحو 90.1 مليون سائح وفقا لبيانات المركزي للتعبئة العامة والإحصاء على مدار الـ 10 سنوات الماضية؛ فعلى الرغم من كون السياحة الأكثر تأثرا بالأحداث السياسية والتغيرات الاقتصادية الوطنية والدولية؛ فإنها تعتبر القطاع الأكثر نموا عالميا، وواجهت مصر هذه التحديات بتدابير وجهود مكنت القطاع من استعادة النمو الثابت لتحقيق الاستراتيجية الوطنية والوصول إلى 30 مليون سائح حتى 2028. وجعلت مصر أيضاً تحظى بوضع مميز للغاز الطبيعي في معادلة الطاقة في مصر، بأبرز الاكتشافات بحجم وطبيعة التحول الذي طرأ على هذا القطاع والمكاسب الاقتصادية والمنافع الداخلية التى تحققت والمتمثلة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وإيقاف استيراد ومشاريع الربط الكهربائي. وفى الفترة الأخيرة شهدت مصر العصر الأخضر الحديث فى المجالات المختلفة، حيث أتاحت الفرصة للدولة المصرية لتخطى التحديات الاقتصادية الناتجة عن أزمة فيروس كورونا والحروب وغيرها فأصبحت مركزا دوليا لجذب الاستثمارات الأجنبية على مستوى الشرق الأوسط وجنت ثمار هذه الجهود بإطلاق عدة مؤتمرات ومنتديات دولية على أرض السلام (مدينة شرم الشيخ)مثل قمة المناخ cop27 ومنتدى شباب العالم والحوار الوطني وغيره من المؤتمرات الكبرى التى لها عوائد معنوية رائعة على رؤية مصر تطوير الجمهورية المصرية الجديدة أمام العالم بأكمله.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;