مشهدٌ قد يبدو غريبا
الشمس غابت
وسريعا حل المساء
القمر لا يبدو سعيداً
والنجوم قالت
أنها تريد الاختباء
كأن الليل نفسه
قد جاء اليوم على استحياء
كأن الأرض أيضا
قد أصابها الإعياء
وتساءل الناس
يا شاعر المدينة
ماذا لديك من أنباء !!
ما باله قمرنا قد صار حزيناً
ونجومنا عادت إلى الوراء
لما الليل قد بات غريباً
وكأنه يريد البكاء
بالله عليك خبرنا
فما عرفنا عنك إلا الحكمة
وكثرة العلم والذكاء
صمت الشاعر طويلاً..
وقال أيها الناس
ألم تعلموا أن فى مثل هذا اليوم
قد أطلت على الدنيا امرأة
ليست كبنات حواء
غابت الشمس سريعاً
فلا يمكن لشمسين أن يلتقيا
فى ذات السماء
حين رآها القمر أصبح حزيناً
فقد تأكد أنهم خدعوه
حين قالوا..
أن قمراً واحداً هو من كان
يظهر فى المساء
أما النجوم..
فحالها لن يختلف كثيراً
فكيف يمكن لنجم أن يسطع
فى حضرة هذا الضياء !
وتقولون أن الليل قد بات غريباً
اسألوه إذا لما يا ليل
تغار من أن يتغزل بها الشعراء
قالوا وما بالُ الأرض إذن؟
فقلت تدعى المرض يا سادة
حتى تشرب من يدها الدواء
شمسٌ وقمرٌ ونجمٌ وليلٌ
وحتى الأرض ذاتها
قد أصابهم من أول نظرة
ذلك الشقاء
فخبرونى بربكم
ماذا أفعل أنا..
وقد رأيت قبلهم جميعاً
امرأة هى الآن فى عينى
أحلى النساء