مسألة غريبة وعجيبة وفى نفس الوقت متناقضة وملفتة للنظر لا يمكن التنظير فيها أو ذكرها لمجرد الحديث والتنويه عنها للعلم فقط فى وسائل الإعلام أو فى مواقع التواصل الاجتماعى.
بل هى مسألة تحتاج لحسابات أخرى تستحق التدبر والتأمل والوقوف عندها للدراسة واتخاذ القرارات الحاسمة الناهية الصحيحة بشأنها لأنها أصبحت مثل الصداع المؤلم جدا" فى صباح كل يوم جديد يمر على المصريين.
وهى مسألة زيادة الأسعار ونظام اقتصاديات السوق المفتوح الذى تتبعه الحكومة تاركه الشعب المصرى وخاصة الفقراء منه لقمه سائغة بين ايدى المستغلين والمحتكرين والطماعين الجشعين اصحاب رؤوس الأموال المتحكمين فى هذا السوق. وسوف اروى حكاية صغيره توضح لما وصل اليه الحال جراء هذه المسألة. قابلت احد الاصدقاء وهو مريض سكر وضغط ونقرس يذهب كل شهر إلى إحدى الصيدليات ليشترى دواءه وكان يشترى دواءه ليكفيه شهرا" كاملا" وعندما قابلته بالصدفة اشتكى لى سوء أحواله وماذا فعلت به الأيام وزيادة الاسعار وخاصة الدواء وقال لى انه قد تغلب على هذه المسألة بالاستغناء بمعنى أنه لم يعد يأكل إلا القليل جدا" جدا" وأحيانا" أخرى لا يأكل لزيادة أسعار المواد الغذائية المختلفة وأيضا" حتى لا يضطر لشراء دواء السكر والضغط والذى لم يعد قادرا" على شرائهما بعد زيادة الدواء حتى مسكن الالام استغنى عنه ويعيش برحمة ربنا وبركته عليه هو وأسرته.
فبالله عليكم يا اصحاب القرارات والمكاتب المكيفه أن تتخذوا موقفا" من هذه المسألة بين قوسين مهزلة الاسعار حتى يتمكن صديقى هذا من شراء دواءه ويأكل كما يشاء فى وقتما يشاء وهذا ابسط حقوقه كبنى ادم مصرى يحيا على هذه الأرض الطيبة.