وكأن الدنيا كلها اجتمعت علينا.. أزمات وراء أزمات تمر على مصر.. ولا ذنب لشعبها فى تلك الأزمات.. كلها وارد الخارج... أولاد البطة السوداء.. هى مصر.. دولة لا يراد لها الخير.. كل حدث وكل موقف تتخذه مصر هو موضع هجوم وموضع نقد وسخط. من اوروبا ومن أمريكا.
هو. قدرها منذ ستينات القرن الماضى..ايام ما كانت مصر تحقق معدل تنمية اقتصادى يصل إلى اكثر من 9% ومعدل تنمية اجتماعية عال.. يفوق كثيرا من دول اوربية... فهل يقبل الغرب ان تعود مصر إلى سابق عهدها.. لقد تم محاولة كسر مصر عام 67 من القرن الماضى.. وفشلت.. وعادت مصر فى 1973.. ثم كان عهد الرئيس مبارك الذى اعتبره فترة سكون واستقرار مطول.. اعجبت الغرب ورضت عن مصر.. ولم تصدر لها ازمات وتركتها تغوص وتغرق قى بحر الخمول والنسيان.. أكثر من 30 عاما فى هذا النسيان وفى تلك النكبة الاختيارية برضا شعبها... انا لا اتهم مبارك ونظامه وحده.. فى تلك النكبة التاربخية.. ولكنى اتهم كل الجيل الذى عاصرها.. وأنا واحد منهم.. ثم كان عصر الرئيس السيسى.. وهنا كانت المفاجأة للغرب.. لقد عادت مصر وشعبها يصل تعداده إلى 90 مليون.. وكلهم وراء السيسى.. اى انها اصبحت دولة قد تهدد استراتيجيات الغرب وامريكا فى منطقة الشرق الأوسط المسقبلية. اذا تستخدم امريكا اقوى سلاح لديها فى العالم.. سلاح الدولار... وهو بالفعل اقوى سلاح فى العالم..به تقوى الدول وبدونه تسقط دول.. وهكذا لعبت امريكا والغرب لعبتها فى محاربة مصر بالدولار.. لتسقطها بجعلها تخفض من قيمة عملتها.. وتعويم الجنيه المصرى.. وسقط من حساباتها مفهوم الذات المصرية.. وحجم وقيمة الشعب المصرى.. بالضبط تماما كما حدث عندما تبنت وساعدت ووعدت جماعة الاخوان ليستولوا على مصر.. وفشلوا.. وسوف يفشلون فى حربهم الحالية.