شرم الشيخ الملقبة بريفيرا البحر الأحمر تحولت إلى بلطيم ورأس البر بسبب السلوكيات التى تتنافى مع المظهر السياحى اللائق، فأصبح من المعتاد مشاهدة بعض السلوكيات غير اللائقة من بعض زوار مدينة شرم الشيخ من السياحة الداخلية والتى تسئ لهذه المدينة السياحية الكبيرة، والتى لا ترتبط بالمناسبة بمستوى اجتماعى معين لكن ترتبط بشكل كبير بمستوى السلوك والأخلاقيات.
ومن أسوأ هذه السلوكيات التى أثارت سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعى هو توجه المصيفين إلى الشواطئ أو حمامات السباحة بالملابس الداخلية غير ملتزمين بارتداء ملابس البحر أو المايوهات مما يعطى صورة غير حضارية بالمرة لتشجيع السائحين للقدوم إلى مصر مرة أخرى، وتداولوا صور لبعض المصيفين بالملابس الداخلية، كذلك صور لتحرش بأحد السائحات هناك.
مما جعل العديد من العاملين بمدينة شرم الشيخ أن يطالبوا بتوقف الحملة التى تدعو إلى تشجيع السياحة الداخلية بشرم الشيخ التى تقودها وزارة السياحة التى طرحتها بعد أزمة الطائرة الروسية، مؤكدين أن المصريين الذين يأتون للمكان لا يلتزمون بأى قواعد للسياحة كالحفاظ على البيئة ونظافتها والعمل على عدم التسبب فى أى ازعاج للآخرين من رواد المقصد.
وقال محمد فوزى أحد المصورين الذى يعمل منذ فترة كبيرة فى مدينة شرم الشيخ لـ"انفراد" أنه ترك عمله فى المدينة وعاد إلى القاهرة بعد سوء الاحوال فى شرم الشيخ و بسبب ما شاهده من سلوك غير حضارى من الزوار المصريين الذين لا يلتزمون بأى شكل من أشكال المظهر السياحى اللائق بالمدينة.
وأضاف أن المعاملة مع الأجانب الذين يعدوا على الأصابع فى الأساس بطريقة غير لائقة بالمرة مما سيؤدى إلى عدم عودتهم مرة أخرى، لافتا أن مبادرة وزارة السياحة هى التى زادت الوضع سوءا، موضحا انه رأى عدة مشاهد بعينه لتكسير زجاجات و أكياس بلاستيكية ملقاه على الأرض فى خليج نعمة الذى يعد أكثر المناطق جذبا للسائحين هناك.
وتابع محمد أن من ضمن السلوكيات التى رصدت هى الطريقة الخاطئة لتعامل بعض الزوار داخل الفنادق مع مكوناتها من أثاث وأجهزة ومحتويات المطاعم والتى تؤدى إلى اتلاف الكثير منها وتكبيد الفندق الخسائر المادية والتى يمكن فيما بعد التأثير على تقييم الفندق السياحى إن لم يقم بإصلاح التالف، بجانب بعض المضايقات التى يمكن أن تصدر تجاه زوار المدينة من الأجانب والتى تؤثر بالسلب على سمعة مصر العالمية فى مجال السياحة.
من جانبه، علق الإعلامى رامى رضوان على الصور المنتشرة لبعض الزوار فى شرم الشيخ و التى تسئ للمظهر الحضارى للمدينة، قائلا على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "مش هنسى أخر زيارة لى إلى شرم الشيخ..كان وقتها فى حملة لدعم السياحة فى شرم بعد حادث الطائرة..وكثيرون ينادون بأن على المصريين الذهاب لشرم لدعم العاملين فيها الذين يعانون من الركود. فى الحقيقة لم أجد عامل واحد على اختلاف قطاعاتهم إلا وطلب أن تتوقف هذه الحملة وأنهم ليسوا فى أى حاجة لها".
وتابع رضوان أن العاملين اجتمعوا هناك على جملة واحدة: "مش عايزين مصريين ييجوا. دول بيبوظوا الدنيا. احنا نقعد شوية منغير شغل أحسن ما سمعة وشكل ونظافة شرم الشيخ تتهان والسايح يطفش للأبد!!".
كذلك نشرت إحدى الصفحات المهتمة بالسياحة فى مصر رسالة من العاملين فى فنادق شرم الشيخ إلى جميع المصريين ونصها كالتالى "نرجو منكم أن تقدروا تعبنا ومجهودنا فى الطبخ والتجهيز.. لا يجوز أن يتم ملئ الأطباق بهذا الشكل فى الإفطار ولا يتم أكل سوا ربع الأكل ويتم رمى باقى الأكل فى الزبالة .. هذا لا يرضى الله عز وجل ولا يرضى أى شخص" .