الحكومة تاركة المواطن البسيط كقطعة اللحم ينهش فيها التاجر والسائق والشارع، فكل تاجر له الحق يضع سعر لبضاعته كيفما يشاء، وكل سائق يحدد أجرته كيفما يريد، وكل من فى الشارع له الحق أن يهينه ويقذفه وينهال عليه بالكلمات بل ويتشاجر معه، وغيرها من الظواهر السلبية الكثيرة التى يتعرض لها المواطن خلال رحلته اليومية، عائدا لبيته وهو يزداد ضيقا مما يرى، حاقدا من داخله على ظروفه. وكل ما يتعرض له يشعره بأنه غير ذات قيمة، وأن حكومته لا تعمل على راحته وتاركة له كل هذه الصعاب يتعرض لها دون أن تكرمه على أرضه وتشعره بقيمته كإنسان، ولكى نتميز عن غيرنا ونكون إيجابيين فنحن نطرح المشكلة ونطرح حلها فى نفس الوقت، لأننا ليس هنا لننتقد أو نلوم وإنما لنشارك حكومتنا على النهوض ببلدنا الحبيبة.
حل المشكلة فى أن نضع فى كل محافظة عدة لوحات إعلانية ضخمة يكتب عليها سعر الذهب والفضة وسعر الخضروات وسعر التاكسى داخل المدينة وسعر الفواكه، وأن نضع فى المواقف الرئيسية لوحة إعلانات صغيرة تحدد الأجرة لكل السيارات الموجودة بالموقف ولا نترك هذا الشأن يتحكم به السائق ويفرضه على المواطن.
وأن نضع فى الشوارع الرئيسية فى المدينة سيارتى شرطة، إحداهما على أول الشارع والأخرى على آخر الشارع ثابتتين ليضمنوا عدم سرقة السيدات وعدم الخناق والمشاجرة، وأن تسير الحياة بشكل طبيعى لوجود أفراد الأمن بشكل دائم فى هذه الشوارع.
هذه الأفكار لا تكلف الدولة أى شىء، وإنما تطبيقها تدريجيا مع تطويرها سيشعر المواطن المصرى بأن له ظهر يستند عليه، وأن بلده تحبه وتعمل على راحته.