وليد دمنهور، ناشئ كفر الشيخ، خريج جامعة الإسكندرية وأستاذ الكيمياء بجامعة كالتك الأمريكية، ابنٌ عبقرى من أبناء مصر الذين حفظوا لها حقها فى الفخر دائماً بنبغائها الذين شربوا من نهد نيلها ونبتوا من خيرات أرضها واستقوا من نور علمها الراسخ فى أعماق التاريخ والممتد إلى آفاق المستقبل، إنه العالم المصرى النابغة أحمد زويل الراحل عنا بجسده الباقى بعلمه الذى يعود بالنفع على البشرية كلها.
هذا المصرى الذى خاض رحلةً عبر الزمن بعقل علمى يرى الظواهر فلا يقف مشاهداً لها متفرجاً عليها بل يبحث فى محطاتها وأسرارها حتى استحضرت عبقريته البحثية زمناً جديداً (الفيمتو ثانية) ترى الدنيا من خلاله ما لم تستطع رؤيته من قبل بكاميرا تحليل الطيف التى تعمل بتقنية الليزر، فتقل علامات الاستفهام حول حركة مخلوقٍ بالغ الصغر هو الذرة لتيسير مخلوقٍ بالغ التعقيد هو الحياة.
إنه نموذج الإنسان الذى يخدم البشرية بعقليته العلمية التى تدفع دائماً إلى الإيمان بالخالق سبحانه وتعالى برؤية إبداع خلقه فيما لم نره من قبل، حيث كفلت جهود أحمد زويل للبشرية أن ترى ولأول مرة منذ بدء الخليقة حركة الجزيئات عند نشوئها وأثناء التحامها وتفاعلاتها الكيميائية فى جزءٍ من مليون مليار جزء من الثانية من خلال كاميرا الليزر-هذا الاكتشاف الذى حول التخيلات إلى مشاهدات كانت ضمن المستحيلات فأصبحت واقعاً بعبقريته.
ولأحمد زويل رحمه الله العديد من الأبحاث العلمية المنشورة فى علم الكيمياء الحيوية وعلم الأحياء الفيزيائي
هذه الأبحاث التى خاضت فى حياة الذرة حتى إدراك النفع الطبى العائد على البشرية كلها، مما يجعل من علم هذا العالم الجليل مزيجاً بين الكيمياء والفيزياء والأحياء والطب فى آنٍ واحد.
وما يجب أن يتيقنه الجميع أن لمصر العديد والعديد من الأبناء فى عبقرية زويل كلٌ فى مجاله ما إن يوفر لهم المناخ المناسب للإبداع ينطلقون فيبهرون العالم بعبقريتهم.
وهكذا هى مصر مهد الحضارات، منارة الدنيا، وأم النبغاء وستبقى دائماً وسيبقى أبناؤها بإنجازاتهم مدعاةً للفخر بين الأمم - رحم الله ابن مصر النابغة أحمد زويل ولعلنا نجد فى مدينته العلميه الميراث الذى ينتج أجيالا من علماء الكنانة الأفذاذ.