دائما ما تجد أن الإعلام يؤسس لمجموعة من الألفاظ التى قد لا يفهم دلالاتها البعض ولكن على المدى الطويل تأخذ طابع الثبات وانعدام التشكيك فيها إلى ان تصبح من المسلمات.
فمثلا قناة الجزيرة دائما تستخدم مصطلح ميليشيات على أى جيش وطنى طالما يعمل على غير هواها والعكس صحيح.
وتستخدم مثلا مسمى (دولة الإسلام) على إرهابيى داعش حتى يستقر فى العقل الباطن أن هؤلاء يمثلون دولة الإسلام أما نحن وغيرنا فنمثل دولة الكفر.
وعلى هذا المنوال دائما ما يأخذ الإعلام السبق فى تأصيل المسميات وعلى المدى الطويل تصبح حقيقة ثابتة ومن المسلمات فى عقول الكثير من البشر ويصبح من الجنون الخروج عليها.
بناء عليه فإن مصطلح أن الإخوان (ركبوا الثورة) أو (سرقوا الثورة) فهو أيضا من المصطلحات التى لعب الإعلام دورا كبيرا فى تأصيلها لدى العامة من الشعب حيث إن الحقيقة ظهرت جلية وواضحة وضوح الشمس أنهم هم من أسس 25 يناير وهم من لعب الدور الرئيسى فى تحريك عامة الناس باستخدام حروب الجيل الرابع المتدربين عليها فى الخارج واستغلال سذاجة بعض الناس أو حاجتهم للمال والضرب على كل وتر حساس والتأكيد على فساد الدولة ليل نهار والتحريض على الخروج ضد الحكم المستبد قبل التوريث وهو طبعا قبل نهاية مدة حكم مبارك بعد 6 أشهر وكل هذا بالتزامن مع التدريب المستمر لعناصر الجماعة فى حماس منذ عام 2010 بعد انتخابات مجلس الشعب مباشرة على خطة اقتحام السجون فى توقيت موحد وإخراج عملائهم والمسجلين الخطرين لإشاعة الفوضى بالتزامن مع حرق الأقسام فى توقيت محدد.
لكن البسطاء يقولون الثورة قامت 25 يناير وسرقت 28 يناير؟
كيف بالله عليكم يتم تدريب كل هذه العناصر الإرهابية على خطة اقتحام السجون وحرق الأقسام فى يومين فقط ؟ هل هذا يعقل ؟ هذه الخطة كان يتم التدريب عليها ليل نهار لمدة عام كامل وتم دخول عناصر حماس قبل 25 يناير إلى مصر عبر الأنفاق قبل التنفيذ.
وكل هذا ليس تخمينات أو تحليلا ولكنه جاء فى قضية قتل المتظاهرين بأدلة دامغة وثابتة... الخ
ولكن يظل الإعلام وبعض النخبة المرتزقة التى تتجاهل كل هذه الحقائق وتعتمد على أن ذاكرة الشعوب كذاكرة السمك.
لكن فى عصر يوتيوب اختلف كل شىء بالرغم من توجه يوتيوب المعادى للشعب المصرى والإصرار على نشر فيديوهات الإخوان عند مشاهدتك لأى فيديو عن مصر إلا أن الحق انتصر فى النهاية وظهرت الحقائق تلو الأخرى حتى تثبت الكثير من المصريين أن ما حدث فى 25 يناير كان مؤامرة اعترفت بها وزيرة الخارجية الأمريكية ( كونداليزا رايس) فى عام 2006 علنا حيث قالت إن أمريكا ستعمل على إنشاء شرق أوسط جديد عن طريق الفوضى الخلاقة ولكن للأسف فمعظم النخبة المصرية لا تقرأ وإن قرأت لا تفهم وإن فهمت لا تعمل وإن عملت لا تتقن.