كثرت المشاكل فى أيامنا تلك، بل أصبحت مثل ظاهرة ليس لها أى حل لا من قريب أو حتى بعيد، وصار الكل يشكو من الكل أو البعض من البعض، وهناك من يكتمها بداخله وتكون خاتمة ذلك شبه وخيمة ويتمخض عنها الكثير من الأمراض التى ليس لها أى علاجات من عضوية ونفسية إلخ.
وإذا جلست مع مجموعة من الناس بالصدفة تجد قسمات وجوههم تشكو لطوب الأرض، ولكن فى صمت ثم نسمع بعد ذلك أن فلان دخل إحدى المصحات العلاجية فجأة نتيجة الضغط الواقع عليه، وفى كثير من الأحيان أجد أن من يضحك تخرج ضحكته مثل الولادة العسرة وبصعوبة، ودوما أقول إن ضحكات اليوم ليست من القلب بل فى أغلب الأحيان لمجرد المجاملة فقط، مع أن الضحكات من القلب تعد فى رأيى استرخاء للعقل الذى أنهكته مشكلات اليوم عل اختلاف أنواعها، والتى تتكاثر يوما عن آخر بفعل نمط الحياة الذى يقف هو أيضاً بالمرصاد فى وجه الإنسان مع أن مشاكله وصلت الذروة .
وفى ضوء كل مسبق هل من حلول مناسبة؟ أعتقد أن هذا شىء صعب للغاية، ولكن المطلوب هو أن نتأقلم مع واقع الحياة، وأن نترك أمورنا لمدبر الأمور على الأقل حتى نرتاح نفسيا على الأقل.
فليعطنا الله القدرة على تحمل كل صعب وألا تفارق الابتسامة وجوهنا مهم كان مقدار الألم الذى دخل إلى عمق نفوسنا .