ككل الروايات الشرقية
تنتهى الأحلام ويعز اللقاء
ويخبرك عابر :
عليك أن تغيب مع الظلام
رحل أبى بشروق العيد
تاهت ابنتى بمساء ليس بعيد
وملامحى أخذتها الأمواج
لترسو بها ببلاد الشموس والجليد
الفصل الأول
سماء مقمرة والضياء يزيد
حلم يخرج من قلب سعيد
زهور بألوان ليلة العيد
كلمات المساء يحملها النسيم
إلى فجر يستقبل الميلاد بالأناشيد
ويسأل الجموع:
ما لعينيك زاد بريقها
ولمعت كسراج بهيج ؟
كأن البدر من ضوء عينيك
يستمد النور ويطلب المزيد
الفصل الثاني
من قلب الألم يأتى الربيع
يسافر الخريف ويحلق الحمام
عند شرفة علوية
هناك
فيروز تُنشد
عيونك تبسم لي
ويقول درويش:
قولى صباح الخير
قولى أى شيء
لتمنحنى الحياة دلالها..
وفى الجوار
أسوار تعلو كل يوم بمقدار
وتمرض قلوب الأحبة
فيبتأس القمر وينهار
ثم يصل الفصل الأخير
حاملاً بيديه أسوأ الأخبار
قالت :
سأمضى فما عاد البقاء قرار
ولتسبحى فى المدار
اختارى من بين الطيور والأزهار
إلا طائرًا هناك
ليس له سكن هنا أو جوار
وترحل أخر الملكات
فيبكى القمر
ويختفى الحلم خلف ستار
ككل الروايات الشرقية
ليس لأبطالها حرية
أو حتى اختيار