لاشك أننا فى أزمة كبيرة ناتجة عن عدم قراءة الأحداث جيدا لأننا ببساطة شديدة نسير فى الطريق الذى يرسمه لنا إعلام موجه ضد الدولة المصرية كى تذهب هى الأخرى وتلحق بقطار الربيع العربى الذى قضى على العراق وليبيا وسوريا واليمن.
إن الحرب غير المعلنة على مصر تشتد ضراوة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية وضرب السياحة ومحاصرة مصر اقتصاديا من كل الجوانب لإحداث فجوة بين الشعب وقيادته السياسية يساعدهم على ذلك جشع التجار ومعدومى الضمير منهم الذين يتلاعبون بالأسعار كل يوم فزادوا من هموم وشكوى وغضب محدودى الدخل.
وهذا ما يريدون تحقيقه تحديدا ووضعوا له جدول زمنى وميزانية مفتوحة لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد والذى فشلوا فى تحقيقه بفضل الله ووعى ويقظة رجال القوات المسلحة المصرية والتى دافعت ببسالة شديدة عن الوطن فى معارك مازالت مستمرة فى سيناء راح ضحيتها خيرة شباب مصر.ولأنهم فشلوا فى دخول مصر وتركيعها إلا أنهم لم ييأسوا بعد ويحاولون بشتى الطرق بث روح اليأس والإحباط فى نفوس المصريين.
والسؤال هنا ماذا نفعل ؟!!!!!
هل ننساق وراء الدعوات المغرضة والتى تدعوا إلى ثورة جديدة وعودة الفوضى من جديد إلى مصر كى نلحق بالدول الشقيقة التى بلعت شعوبها الطعم وتسقط مصر هى الآخرى ؟!!!!
أم نصبر ونحتسب ونساند القيادة السياسية والحكومة التى تحاول جاهدة ايجاد حلول لهذه الازمة المفتعلة حتى نعبر بمصر إلى بر الامان ؟!!!!
نحن جميعآ مع الخيار الثانى وهو الصبر حتى يتعافى الاقتصاد المصرى لأن البلد فى محنة كبيرة وهذه المحنة ناتجة عن مؤامرة متعددة الأطراف... مؤامرة خارجية تنفذ بأيدى مصرية وبخطة محكمة مع الأسف الشديد...
إن الشعب المصرى العظيم يظهر معدنه الحقيقى وقت الشدائد ومصر الآن فى محنة تتطلب منا جميعآ مزيد من التضحية كى نعبر جميعا بها إلى بر الأمان... عاشت مصر حرة مستقلة مقبرة الغزاه على مر التاريخ...
وعاش شعب مصر العظيم الذى لم ولن يتوانى فى تقديم الغالى والنفيس من أجل تراب هذا الوطن العزيز... مصر قادمة لا محالة ولن يستطيع أحد إيقاف مسيرتها مادام شعبها على قلب رجل واحد... اصبروا واحتسبوا الخير قادم لا محالة وستحيا مصر رغم أنف الحاقدين والمتربصين.