هجمة شرسة ومنظمة على التوازى بين الداخل والخارج على الكنيسة المصرية وقيادتها وبالطبع مكمله ومتممه للهجمات المستمرة على الدوله المصرية ورئيسها.
حقيقة إنها ليست بجديدة علينا فقد اعتدنا هذا خلال السنوات الاخيرة وما صاحبها من أحداث وتغيرات على الساحة المصريه بوجه عام مع الانفتاح المذهل لعالم السوشيال ميديا بلا ظابط ولا رابط وتحت مبدأ الحرية والديمقراطية والمساواة نصبَ العديد انفسهم خبراء ومحللين وأساتذة والأدهى انهم اصبحوا فى ليلة وضحاها من اشد المدافعين عن حقوق الغلابة والمظلومين والمهمشين وعلى استحياء بدأت نبرة الدفاع عن الاقليات وتوسعت الدائرة ليتحدثوا بشكل عام عن اقليات الشرق الاوسط وبالطبع عندما يتحدث هؤلاء عن اقليات الشرق الاوسط يكون الهدف الوصول للمسيحيين بشكل عام وتدريجيا تغلق الدائرة اكثر فمن المسيحيين بوجه عام إلى مسيحيى الدول العربية ومنها نصل إلى المبتغى المنشود والهدف الأسمى أقباط مصر.
وقبل أن استطرد فى هذه النقطة تحديدا ً اوجه سؤالا محوريا وهاما وهو. لماذا يهتم هؤلاء بأقباط مصر تحديدا وأين هم من اقباط سوريا والعراق وغيرهم من اللاجئين والمضطهدين بالفعل على ارض الواقع ؟؟؟. مجرد سؤال ولكنه بالطبع ليس بريئا ً. فالإجابات تحمل ابعاد ما يخطط ويحاك ضد مصر وشعبها وقيادتها.
ونعود لأتابع معكم المشهد فنجد مؤتمرات بالخارج تتحدث عن الأقباط المصريين ليس من منطلق المواطنة ولكن من منطلق إحداث حالة من الجدل والخلط تتبعه هجمات شرسة من الإساءات البالغة لقداسة البابا تواضروس والرئيس عبد الفتاح السيسى.
ويظهر هذا الثائر (على نفسه) منتقدا الكنيسة والدولة وقيادات المؤسستين بكل تبجح وصفاقة ووقاحة فى أمور دينية فى من صميم اختصاص وشأن القيادات الكنسية وبعيدةِ كل البعد عن السياسة. ولكن هيهات فالهدف بات محددا وواضحا بدقه وهو اللعب على هدم مؤسسات الدوله وتشويه رجالها.
فتارة اللعب على وتر الطائفية وتارة اللعب على وتر الاضطهاد وتارة اللعب على وتر السياسة وإظهار أن الكنيسة ليست هى الممثل الرئيسى والوحيد لأقباط مصر فى شئونهم الدينية فأدوات الهدم كثيرة والتمويل متوفر والمصالح واحده ومتقاربة.
وعلى نفس الهوى والمنوال تجد تيار جديد من شباب مُغيب يتوجه بنفس المنهجية بهجوم ضارى على الكنيسة وآبائها وتصل حالة التدنى بهم إلى نشر رقم قداسة البابا على صفحات التواصل والدعوى إلى الهجوم على قداسته علنيا ً بعد موقف الكنيسة من أزمة وادى الريان بالفيوم .
وتظهر الطامة الكبرى من هؤلاء مع ظهور المناقشات النهائيه بين الكنيسة والدولة لإقرار قانون بناء الكنائس فنجد دعوات الهجوم على الكنيسة وأنها لا يجب ان تهيمن على الأقباط "من وجهة نظرهم".
طيب يا ثائر انت وهو اذا كنت لا تريد ان تتدخل الكنيسة فى امر دينى بحت لتنسيقه مع الدوله وإقراره داخل مجلس النواب.. فمن يكون ممثل الاقباط امام الدولة اذ لم تكن الكنيسة ورجالها
هل هم شباب الفلات فوت المصاب بسطحية التفكير والأخلاق والرؤية كما تصاب القدم بسطحية الفلات فوت
اما ثائرى الخارج من اعضاء المؤتمرات والتنسيقيات والمنتديات الشرق اوسطيه ودعوات المظاهرات امام البيت الابيض.... وخلافه
فما بين هؤلاء وأقرانهم بالداخل حلقه وصل تتمثل فى معارضه وهجوم على الكنيسة والدولة وقيادتها فالدعوات واحده والخطاب واحد والمحرك والباعث أيضا واحد.
أعرف جيدا أن امامكم المزيد من المهام التخريبية خلال الايام القادمة لافتعال وصناعة المزيد المشكلات والأزمات والخروج عن الخضوع للقيادة الكنسيه كمؤسسة "دينية" وضلع اساسى ومؤثر فى ثبات الدوله المصرية
فالمتاجرة بحقوق الأقليات والأقباط والغلابة ليست ببعيدة عن حقوق الانسان وثورات الخريف العربى وعيش وحرية وديمقراطيه وعدالة اجتماعية فالشعارات كثيرة والهدف واحد والفعلة كثيرين. وللحديث بقية.