أيام قليلة ويبدأ العام الدراسى، وتعتبر بداية العام الدراسى من أهم الأحداث المجتمعية؛ لأنه لا يخلو بيت من وجود طالب سواء على مستوى التعليم العام أو الجامعى، وتعتبر مشكلة غياب الطلاب من أهم الملفات التى تواجه وزارات التعليم فى شتى دول العالم بلا استثناء؛ لأن غياب الطلاب عن المدرسة يعنى عدم استفادتهم من الخدمات والبرامج التربوية التى تبدأ من طابور الصباح ببرامجه الإذاعية والنشيد الوطنى مروراً بالتجمع الطلابى المخطط له الذى يثرى العملية التعليمية، فضلاً عن البرامج التعليمية العادية من خلال الحصص الدراسية.
ويعد حضور الطلاب ضرورة تعليمية وتربوية حتى أنه وجدت فى شتى الجامعات العالمية ما يعرف بنظام الساعات المعتمدة التى تتطلب حضوراً فعلياً بصرف النظر عن كفاءة الطالب التعليمية، فالحضور له ضرورة حتمية لا يغنى عنه تفوق الطالب وقدراته العقلية المتميزة.
ويعتبر حضور الطالب إجبارياً وإلزامياً للطلاب فى مراحل التعليم الأساسى، حيث تطبق غرامات وعقوبات على ولى الأمر فى حالة عدم انتظام حضور الطالب فى دول متقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم دول الاتحاد الأوربى وهو ما يساهم فى تنشئة الطلاب تنشئة تربوية سليمة تيسر لهم الاستفادة من إمكانات وخدمات المدرسة.
إن ملف غياب الطلاب من أهم الملفات التى تتطلب منا جميعاً التكاتف لحلها بدءاً من ولى الأمر والأسرة مروراً بالمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام والمجتمع المدنى، وهى كلها أمور تساعد فى النهوض بمستقبل طلابنا.