على مدار سنوات عديدة مضت عانى أجدادنا من تبعات الاحتلال الذى دمر التعليم وأخذ الثروات ثم بعد الاستقلال دخلت مصر فى حروب شرسة من أجل عروبتها واسترداد أراضيها.
دفعت مصر الكثير لتحفظ الكرامة وليبقى علمها عاليا خفاقا يعكس هوية شعبه، وقد تحمل الشعب وصبر، فالحروب حالت بيننا وبين التقدم كثيرا، فالسنون التى كنا نحارب فيها تحرك فيها غيرنا وفتح الاقتصاد بثقله أذرعه لهم، وهرب الاستثمار من عندنا لأننا كنا مناطق صراع.
ماذا لو أصبح هذا الشعب ووجد فائضا فى ميزانية دولته؟ ماذا لو أشرقت شمس يوم جديد ووجد هذا الشعب عملته قد باتت ذات ثقل وفى المكانة التى يجب أن تكون عليها؟
أقولها دوما تقدم هذا الشعب ليس بالغريب أو العجيب، لأنه سيستعيد فقط حضارته الماضية التى أثر فيها الزمن، وكون أن مصر ستتقدم لا يعتبر هذا طفرة أو صدفة ستأتى، فإنجازاتنا ليست محلا جديدا سندخله ولكنها ستكون طرق وسلك لدرب الحضارة القديمة التى عرفنا بها العالم فى الوقت الذى كان الظلام يغط نوما فى أراضى هذا الكوكب.
تحمل هذا الشعب الكثير وكل حقبة حديثة كان ما لها فهو لها وما عليها فهو عليها والتاريخ فاصل وقاض، وقد اشتكى المواطن كثيرا وكانت مع شكواه الصبر فهو يرى بلاده ليست فى مكانتها الحقيقية التى يجب أن تكون فيها، ولكن ثقته فى الخالق كبيرة وهناك دوما الإحساس الذى لا يهرب من عندنا وهو أنه حتما ستتبدل الأمور وستتحول، ولكن كثرة المؤامرات التى كانت تحاك لوطننا جعلت البعض يتصور أننا سنتعرقل لفترات كثيرة، فالمؤامرات تحاك بعناية.
كل الثقة فى الخالق أنه سيبدل أحوالنا لا محالة مما نعانى، وسيكون الرغد حقيقة لا أمانى، وستشرق شمس الغد فى زمان غير الزمان، حافظة حقك يا شعب مصر فى المكانة والمكان.