بداية رحم الله ضحايا مركب رشيد ولكن مخطئ من يتصور أن هروب هؤلاء الشباب له علاقة بالفقر.. كل ضحية من هؤلاء دافع 70 ألف جنيه.. ضيف على ذلك كمان 70 ألف جنيه قبل كده دفعهم واتنصب عليه فيهم.. إنه حلم وطموح كل شاب فى قرى بعينها بالمنوفية والبحيرة والغربية والدقهلية من سن 16 سنة إنه يسافر لأوربا ويتجوز أجنبية أسوة بجيرانه.
هل تعلموا أن قرى بكاملها مثل كفر العيص بمركز كوم حماده بالبحيرة وقرية أم صالح بمركز بركة السبع بالمنوفية وقرية ميت بدر حلاوة بالغربية يتم دفع المهر والشبكة والتعامل وشراء وبيع الأراضى فيها باليورو، حيث إن الآلاف من شباب تلك القرى يعملون فى أوربا وعليه فهدف وطموح وحلم كل شاب فى هذه البلاد هو السفر ﻷشقائه وأولاد عمومته فى أوربا حتى ولو كانت ظروفه المادية فوق الممتازة ومهما كانت الشهادة الجامعية اللتى حصل عليها.. تعاطفى مع الضحايا بلا حدود.. أما أهالى الضحايا فهم شركاء ف قتل أبنائهم !؟.. أسرة إبنها غرق من سنتين فى مركب فى بلطيم والمهرب طلع جنتل بعت لأسرة الشاب المتوفى الـ60 ألف جنيه اللى دفعوهم.. الأب والأم قالوا للمهرب خللى الفلوس معاك للرحلة الجاية عاوزين نسفر أخوه الصغير.. المهرب قالهم المبلغ بقى 70 ألفا وبالفعل أحضروا له الـ 10 آلاف جنيه !!؟؟.
نحن أمام عصابات ومافيا دولية للاتجار بالبشر.. مخطئ من يتصور أن الأمر يقتصر فقط على مركب وضحايا وكم مندوب تسفير من كام محافظة.. هذه شبكة لها فروعها ف مصر واليونان وإيطاليا وفرنسا.. وأخيراً يجب تعديل القانون لتصل العقوبة للإعدام لكل من يشارك فى تلك الجريمة بما فيهم أهالى الضحايا.. للأسف جميع هذه القضايا تكون قرارات النيابة فيها على النحو التالى: يصرح بدفن الضحايا.. يخللى سبيل باقى الناجين من الغرق بضمان محال إقامتهم نأمر بضبط وإحضار أصحاب المركب ومندوبين التسفير الهاربين.. وبعد أسابيع تقدمهم النيابة للمحاكمة الجنائية بتهمة الشروع فى إلحاق عمالة بالخارج بطرق غير مشروعة وبغير الطريق الذى رسمه القانون لذلك.. فيكون قرار المحكمة براءة المتهمين أو تغريم كل متهم 10 آلاف جنيه.. والغريب أنه بعد شهور قليلة يعاد نفس السيناريو بنفس الأشخاص وبمبالغ جديدة 70 ألف جنيه من كل شاب !؟.. كل هذا لا ينكر الإدارة السيئة للأزمة من قبل الدولة ومسئوليها بخصوص البطء فى الإنقاذ وتوفير الرعاية اللازمة للناجين وأهاليهم.. !؟