لسه فاكر وأنا صغير
قبل ما الزمن من ملامحنا يغير
لما كنت أمشى فى ظلها
ومن طرف ذيل عبايتها مسكتها
كنت أمشى فى السوق جنبها
وعجلة الخضار كانت تجرها
واللى نفسنا تفكر فيه قبل نفسها
لسه فاكر لما كنت أقعد جنبها
تذاكر لنا وكنت أسمع شرحها
وساعة المغربية
تعدى علينا نسمة هوا نحسها
وغنوة حلوة للست نسمع لها
وفرحتها بلمتنا فى عيونها أنا شفتها
لسه فاكر والبيت فى زنقة وقتها
ولا مية راجل يقدر يقف زيها
هى الحياة ولا حياة من غيرها وأشهد لها
ولسه فاكر زغرودة حلوة سمعتها
يوم النجاح ودا كان يوم سعدها
ودعوة لينا ساعة أذان من قلبها
بدمعة نازلة من عيونها لمحتها
ترفع إيديها للسما وتدعى لينا قبلها
وهى ساجدة تبكى تناجى ربها
ما فى صوت يقوينى إلا وكان لها
بعد ربى ما فى فضل عليه إلا ويرجع لها
ولو قلت ما يكفى كلامى حبها
لو عشت عمرى كله لها
ما يوفى ذرة فى حقها
برجع طفل صغير لما أكون فى حضنها
ولو حكيت ما يكفى كتب العالم حكيها
أمى ثم أمى ثم أمى
لا قبلها ولا بعده