عظيم الخَلقِ والأخلاقِ طه--------- ودائماً الرسولُ هو إمامى
نبّى المؤمنينِ ومن سواهُ-----------أتى بالسِلمِ عِنوان السلامِ
نذيرٌ قد أتى من عِند ربّى----------ومعه جنةِ العِزِّ المُدامِ
إذا سيل ٍ بشرٍ قد رمانى----------تكونُ يا سيدى جلّ اهتمامى
يكون اللهُ فوق كل أمرٍ-----------تعالى خالقى ربِ الأنام
وكانت سنة المختارِ دربى---------كأن محمداً حياً أمامى
جميع الدنيا فى نظرى تهونُ--------وجنة سيدى كل الغرام
وثار الكُفرِ يعلن عن عداءٍ----—---نما بالجهل يا بئس التنامى
أبو لهبٍ بحقدٍ قد عاداهُ---------- وأبو الجهلاءٍ نار الانتقامِ
فجاء الأمرُ من ربٍ مُطاعٍ-------- وسار بركبِه خيرُ الكِرامِ
وأعمى اللهُ أعينَ من ب بابٍ-------أسرّوا الغدرَ فى جُنحِ الظلامِ
تِلاوة سيدى كانت حجاباً---------وكان النصرُ دفعاً للأمامِ
وأسماء التى كانت مثالاً----------نضالاً أيقظ كلّ النيامِ
كما فِعل الفوارس فى الميدان-------وأصوات السيوفِ مع السهامِ
وذاك الغارُ يُعلنُ بالتحدّى--------نِضالَ العنكبوتِ مع الحمامِ
ولاح النصرُ فى الأفق المبين------وجاء الدعمُ فى ظلل الغمام
وحتى سراقة ذاق البلاءَ----------وعاد القهقرى إلى اللئِامِ
ولان الصخرُ للقدمِ الشريفِ------ -وجبلٌ خاشعٌ نال احترامى
وأقسمت الجبالُ لأن تكونُ--------جيوشاً تفتدى خير الأنامِ
وفاض الضرعُ بالخير الوفير-------أبا الزهراء يا بلسم ألامى
وزان الليلَ بالإسلامِ نورٌ----------وكان هلاله بدر التمامِ
ودخل البدُر والصدّيقُ أرضاً-------هى مهد الحضارةِ وانسجامى
وخرجت طيبة الخضراءُ تشدو------بفرحٍ رددت حلو الكلامِ
مجىء البدرِ عِنوان النشيدِ---------شفيع الناسِ والقوم الكرام
تغنى كأنّها شمس النهارِ---------ونور الدنيا من بعد الظلامِ