محافظات الصعيد بها أزمة بطالة حقيقية غير الموجودة فى محافظات الوجه البحري، ونعرف جميعا أن اعلى معدلات فقر تتواجد فى مناطق الحدود يليها محافظات الصعيد ثم تأتى محافظات الدلتا.
إن هذا الصعيد الذى عانى تاريخيا أكثر من غيره من المناطق الجغرافية المصرية بالرغم من استيعابه لعدد هائل من السكان، لم يحصل على العناية الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية الكافية لعلاج نتائج إهمال لسنوات طويلة ممتدة ليس فقط لعقود، وإنما لقرون ماضية.
مشكلة الصعيد الأساسية التى ساعدت على تفاقم مشكلاته الاقتصادية والثقافية والاجتماعية هو عدم وجود خطة اقتصادية واضحة لإنتاج سلعى زراعى وصناعى لتوليد فرص عمل تقضى بالتدريج على البطالة والفقر معا.
وقد ازداد الوضع سوءا بعد عودة آلاف العاملين من الخارج وخاصة من ليبيا والعراق وتراجع نشاط السياحة فى الأقصر وأسوان.
ويجب علينا أن نستغل كل هذه الأيادى العاملة فى دفع عجلة الاستثمار والموارد التى لا حصر لها فى صعيد مصر.
فتنمية الصعيد تتطلب البحث عن أساليب جديدة وحوافز غير تقليدية من أجل تشجيع رؤوس الأموال والاستثمارات على التوجه للعمل فى جنوب مصر، حيث يوجد به أعلى مخزون من الأراضى والبشر، ومع هذا لا يقبل عليه المستثمرون بسبب صعوبة النقل وعدم توافر الموانئ.
ولتحسين أوضاع الإقتصاد والأستثمار فى صعيد مصر يجب تطبيق الآتي:
١- تطوير ميناء سفاجا التعدينى ليصبح ميناء صناعى يصدر من خلاله المنتجات التى يتم تصنيعها فى صعيد مصر.
٢- تطوير البنية التحتية كشبكات الطرق والنقل والصرف الصحى والمياه والطاقة.
٣- زيادة التمويل ومرونة البنوك فى التعامل مع المستثمرين.
٤- التسويق والترويج للاستثمار فى الصعيد من جانب الحكومة.
٥- زيادة المنح والحوافز كتخصيص مساحات مجانية من الأراضى لتحفيز المستثمرين.
فلابد من وقفة جادة وعمل جاد لتحقيق نهضة حقيقية فى جميع المجالات بصعيد مصر.