فى مارس 2010 م، أعلنت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية عن وجود احتياطيات للغاز الطبيعى شرق البحر الأبيض المتوسط بكميات كبيرة، وكل عام تخرج هيئات ومراكز بحثية تُضاعف هذه الكميات بكميات أكبر وأرقام مهولة .
خلاصة القول، أن أكبر احتياطى للغاز الطبيعى على مستوى العالم الآن موجود فى شرق البحر الأبيض المتوسط .
مصر بمواقعها الجغرافى الفريد لها حصتها وحقها فى الحصول على الغاز الطبيعى داخل المتوسط والمُتواجد داخل مياهها الإقليمية، ولكن مصر تتصرف دوماً كدولة، لا يمكن أن تعقد تحركاً دون تنسيق مع دول الجوار التى من حقها أن تُشارك فى حصة الاحتياطى داخل هذا الحيز .
وبالفعل نسقت مصر مع قبرص واليونان حول ترسيم الحدود البحرية، وهذا التنسيق جعل قوى بعينها تتأجج غضباً، ومصر مستمرة فى التنسيق وحماية المقدرات والثروات مهما تربص المتربصون .
هذه الثروات الكبيرة من حصة مصر فى المتوسط تحتاج إلى قوة كبيرة تحميها، وهى متوفرة، فثقتنا مطلقة فى قواتنا المسلحة، وهذه الحصة المهولة ستنقل مصر نقلة كبيرة فى إحداث الثقل اللازم لقيمة الجنيه المصرى الذى نشتكى الآن من عدم ثبات سعر صرفه، وستكون نقلة منحها الخالق لهذا الشعب الصبور .
ثروات المتوسط تُناديكم أيها المصريون، فاصنعوا بأيديكم العمل والجهد، ليزهو هذا الوطن بكم ولتنعموا بالعيش الرغيد بين بحاره وأرضه وسمائه، حافظةً قواتنا المسلحة كل شبر ورمق من حنايا وطننا .
ثروات المتوسط ستصنع التحسن الحقيقى لشعبنا فى ظروف معيشته، ولكن تبقى ريادتنا فى البحث العلمى فالحروب القادمة قائمة على الخداع العلمى والقَوى فيها هو من يمتلك علماً، ولكن بهمتكم أيها المصريون سنتخطى العالم ونعيد مجد حضارتنا السالف .