أخى الإنسان... الوطنى الصادق الأمين عبد الفتاح السيسى.. قلوبنا تلمح دموعك فى المواقف الإنسانية.. تجاهد نفسك لإخفائها ولكن صدق مشاعرك يغزو قلوبنا ... أشعر بأن كل شهيد هو قطعة منك ... ولكن مصرنا فوق الجميع .. وكل مصرى يتمنى أن يكون من بين الشهداء حبا فى مصر أو أن يكون له شهيدا يسبقه إلى جنة العلى القدير ...
الأم لا تبكى بل صبورة راضية .. الأب لا يحزن بل فخورا ... الأخ يقدم نفسه لاستكمال مسيرة أخيه ... الابن يتوعد أن يكون بديلا لوالده .. الابنة تلبس تاج الفرحة والعزة والكرامة والفخر فوق رأسها يزينها بين زميلاتها .. الزوجة تدعو الله أن تلحق بزوجها فى الجنة بعد تحقيق النصر والقضاء على الإرهاب .. الجيران يتسابقون إلى حيث المثوى الأخير لكل شهيد والنار تغلى فى عروقهم والقلوب تلهب الحناجر بالتوسلات إلى الله أن يحفظ مصرنا وشعبها ورئيسها
- تحيطهم زغاريد النساء وكأنها أتتنا من السماء - كل المصريين بينهم قاسم مشترك واحد هو كل الحب لمصر والأرواح تهون من أجلها .. بل والذوبان فى ترابها ... نحن فوضناك ثم اخترناك - وهذا قدرك - أن إرادة الشعب من إرادة الله ... سر على بركة الله ... إن المحاولات البائسة التى يقوم بها عصابة القلة المارقة باستغلال ارتفاع الأسعار والمزايدة بها على إخلاص المصريين لن ينجحوا فى مخططاتهم الشيطانية أبدا ..
إن الأساليب الهدامة متعددة ومتنوعة ومنها الاحتكار... احتكار السلع وتعطيش السوق جريمة أخلاقية ... جريمة ضد الإنسانية ... يجب الضرب حقا بيد من نار على كل من ارتكب هذه الجريمة إنذارا لكل من تسول له نفسه ارتكابها ... إن وعى المصريين كالشمس فى كبد السماء خيوطها تتجه نحو التنمية والبناء ... الشعب معك وحولك وبجوارك لبناء مصرنا الحديثة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وتنمويا واستثماريا بالمشروعات القومية الكبرى وتوجيه العناية بالمشروعات الصغرى والمتناهية الصغر ...
لقد خاطبنا العلى القدير قائلا (إن بعد العسر يسرا) ... إن الغد بكل الخير لشعب مصر ولمصرنا الحبيبة لناظره قريب ... إن يوم 11 / 11 القادم سيكون هو يوم العزة والكرامة لكل مصرى وليس يوم للهدم كما يريده أعداء الوطن ... فإن الحب لتراب الوطن أغلى بكثير من المهانة وقوفا فى الميادين من أجل بعض السلع الغذائية ... إن كرامتنا تعلو بكثير فنحن على استعداد أن نصوم صيام سيدنا داوود عليه السلام، نأكل يوما ونصوم يوما خير من أن يطلق علينا بين دول العالم أننا نسير خلف النداءات الشيطانية - الخارجية والداخلية - لهدم مصر من أجل الطعام ...
لا ... وألف لا .. لا ولم ولن تخضع مصر ولن تركع إلا لله سبحانه وتعالى (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) ... إن أرواحنا تهون من أجل مصرنا الغالية وتسمو فوق المطالب الدنيوية بكل أشكالها ... هانت علينا أرواحنا فى حرب الاستنزاف ثم العبور العظيم فى 1973 وكنا صائمون فى شهر رمضان الكريم ... كانت القلوب - ومازالت - عامرة بحب الله وحب الوطن ... وكان شعارنا النصر أو الشهادة تحت تاج يعلو رؤوسنا جميعا مصر أولا ... مصر دائما ... فتحقق النصر الأسطورى بإذن الله ..
سر يا أخى على بركة الله واعلم بأن من أحبه الناس أحبه الله ... أنت حبيب الله بحب شعب مصر المخلصين ... عاشت مصر حرة أبية ... ونشكر الله على أن أهدانا رجلا مخلصا وطنيا وفيا ... إنسانا صادقا فكان ومازال وسيظل خير هدية من الله لمصر وشعبها .. حفظ الله بك مصرنا الغالية ... وتحيا مصر ... تحيا مصر ... تحيا مصر .
***