لم أصدق عيناى ولا سمعى وأنا أشاهد من يحسبون على مصر أو قل على البشر وهم يتمنون الدمار والخراب لمصر الذين تربوا على أرضها وشربوا من نيلها وتعلموا فى مدارسها وجامعاتها، فكان رد الجميل أن نرى أحد الإعلاميين وهو يرفع كلتا يديه للسماء داعياً على مصر بأن تصبح مثل العراق وسوريا وشيخ كنا نحسبه جليل وهو يدعو على بلده ويقول بإذن الله ستصبح مثل العراق، ففى الوقت الذى يدعو كل عاقل فى الدنيا بأن يعم الأمن الأمان والخير والرخاء والسلام بلاد الرافدين وسوريا وليبيا وكل بلاد الدنيا، نجد من يدعو على بلده (مصر)!! ومن هم؟! إنهم أبناؤها !! فمهما اختلفنا ومهما حصل لا يعقل أن ندعو على بلدنا بالخراب فقد قال الأجداد: البيت اللى تاكل فيه عيش وملح ما تدعيش عليه بالخراب !! لم يقل بيتا صعيديا أو بحراوياً، مسيحيا أو يهودياً، وإنما قال البيت اللى تاكل فيه عيش وملح، ومصر قدمت الكثير لا نوفيها حقها اختلفنا أو اتفقنا فيما بيننا لكن لا يمكن أن نختلف على حب مصر، فكيف نتمنى لها الخراب ؟!وهل يستحق من يدعو على بلد أن يحمل جنسيتها ؟!