تشهد بلدنا الحبيبة مصر أزمة اقتصادية صعبة جراء العديد من العوامل منها تراجع مداخيل البلاد من عائدات السياحة، ومن تحويلات أبنائها فى الخارج والانخفاض الحاد لقيمة الجنيه مقابل الدولار وتوقف المعونات الخليجية وانخفاض موارد النقد الأجنبى وتراجع الصادرات المصرية والاستثمارات الأجنبية والسبب الرئيسى فى تدهور قيمة الجنيه المصرى هو نقص الدولار فى السوق المحلية وارتفاع سعره فى السوق السوداء الذى يؤدى إلى ارتفاع تكلفة المنتجات المصرية، ويؤدى كذلك إلى انخفاض تنافسية المنتجات المصرية فى الأسواق العالمية هذا بالإضافة إلى ثبات إيرادات قناة السويس منذ سنوات.
إن مشكلة ارتفاع سعر الدولار وخطوات طباعة العملات النقدية دون غطاء من العملة الأجنبية واحتياطات الذهب قد تلحق الضرر بالاقتصاد المصرى، وتزيد مستويات التضخم مما تضع مصر فى أزمة اقتصادية خطيرة هذا بالإضافة إلى أن سوق الاستثمار فى مصر شهد خلال الفترة الأخيرة خروج بعض الشركات الأجنبية منه بسبب نقص الدولار وعدم قدرتها على توفير الدولار اللازم لاستيراد مستلزمات الإنتاج.
إن أزمة الدولار تتعلق بنقص المعروض وارتفاع فى الطلب، والعملاء الذين يمتلكون الدولار يتوقعون مزيدا من الارتفاع فى السعر ومن ثم ينتظرون حتى يبيعوه بأعلى سعر ممكن.
إن مصر تمر بعدة أزمات ومشاكل ولكل مشكلة فى العالم أجمع لها حل وبداية الحل لها يجب الاعتراف أولاً بها ومن ثم وضعها فى المكان الصحيح والتعامل معها والقدرة على اتخاذ القرار السليم للخروج من الأزمة لقد حان الوقت لكى تتضافر جهود كل مواطن مصرى مخلص أصيل بداية من المسئولين عن الدولة إلى رجال الأعمال المصريين المخلصين إلى المواطن المصرى البسيط وخبراء الاقتصاد والعلم ولكل من له حل يجب عليه المساعدة فى تجاوز الأزمات والمشكلات التى تمر بها الدولة والعمل من أجل مصلحة الوطن فكم من أزمات كثيرة مرت بها مصر بلدنا الحبيبة ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وإخلاص شعبها وحبهم للوطن تعدينا هذه الازمات وقبل كل ذلك يجب أن نحل أول أزمة وهى أزمة الضمير الغائب الذى بعانى منه الكثيرون يجب أن نقف جميعاً ضد كل ما هو فاسد ضد المطامع الشخصية ضد السلبيات التى نراها ضد كلمة أنا ونفسى ثم نفسى وأستشهد بحديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
إن أزمة السكر الاخيرة هى أزمة ضمير وليست أزمة اقتصادية من الممكن أن تكون للمطامع الشخصية أو لزرع الفتنة بين فئات الشعب وما بين مؤيد ومعارض سأكون أنا مع مصر ومع مصلحتها وعلى استعداد تام لأى شىء قد يعبر بها من تلك الازمة التى تمر بها وكلى ثقة فى الله سبحانه وتعالى أن مصر ستعبر تلك الأزمات فكم من أزمات مرت بها ولكن الإيمان والثقة بالله هو معبر تلك الأزمات كما قال الله سبحانه وتعالى (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِى بِى) فكما وقف الله سبحانه وتعالى مع الأنبياء والمرسلين ونجاهم من المخاطر فى سبيل توصيل رسالتهم والإيمان به وكما ذكر فى كتابه الكريم ادْخُلُوا مِصْرَ أن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ستكون آمنة بأذن الله سبحانه وتعالى ومشيئته مهما بلغ كيد الكائدين ومكر الماكرين.