تشهد أمريكا سباقا نحو الرئاسة خلفا للرئيس الأمريكى أوباما، ونلاحظ هنا أن الحزبين الكبيرين الجمهورى والديمقراطى قد رشحا مرشحين اثنين فى بداية السبعينات من عمرهما.
فنلاحظ أن هيلارى كلينتون مواليد 1947 (69 سنة) . ويُذكر أن هيلارى كلينتون هى زوجة بيل كلينتون، رئيس الولايات المتحدة الثانى والأربعين، كما كانت هى السيدة الأولى للولايات المتحدة خلال فترة حكمه التى استمرت منذ عام 1993 وحتى عام 2001 . وقد عملت هيلارى كلينتون فى مجلس الشيوخ الأمريكى بمدينة نيويورك فى الفترة من عام 2001 وحتى عام 2009. وعملت كوزيرة خارجية الولايات المتحدة فى عهد أوباما فى الفترة منذ عام 2009 وحتى عام 2013، وهى أكثر الذين أيدوا التدخل العسكرى فى ليبيا.
أما ترامب، فهو مواليد عام 1947 أى ( 70 سنة ) وهو رجل أعمال وملياردير أمريكى، والمرشح الرئاسى للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 عن الحزب الجمهورى، وهو شخصية تليفزيونية، ومؤلف أمريكى، ورئيس منظمة ترامب العقارية، والتى يقع مقرها فى الولايات المتحدة. ويدير عدة مشاريع وشركات مثل منتجعات ترامب الترفيهية .
وهنا أتساءل هل فقد الشعب الأمريكى الثقة فى الشباب بعد أوباما ودخول أمريكا فى حرب باردة مع روسيا . ولهذا بحث الشعب الأمريكى عن أصحاب الخبرة لبعث الشعور بالأمان مرة أخرى بعد أن أصبح الأمان على المحك فى عهد أوباما ولأن الحكمة تجدها فى كبار السن فكان المرشحين فى سبعينات عمرهما .
فهل يقود عواجيز أمريكا أكبر دولة فى العالم وهل تكون قراراتهم على قدر المسئولية ولأول مرة قد تكون لأمريكا رئيسة ( سيدة ) فلقد رأينا لأول مرة رئيس أسود البشرة باراك حسين أوباما مواليد عام 1961 ( 55 عاما) ومن المعروف أن هيلارى كلينتون صاحبة السبعين عاما قد أصابتها قريبا إغماءة بسيطة أثناء حضورها تأبين لضحايا 11 سبتمبر وفقدت توازنها فيه،
فهل يثق الشعب فى قدرة مرشحيه الصحية على القيام بواجباتهم المنوطة بهم فى موقع الرئاسة لمدة أربع سنوات أم قد يحدث فى الأمور أمور تجعل هناك ارتباك فى هذا المنصب، خاصة مع التغيرات التى تحدث فى العالم وبداية الحرب الباردة مع روسيا والتى قد تشتعل حرارتها فى أى وقت فمصير العالم قد يحدده شخص فوق السبعين عاما .
فى زمن الصعاب يأتى فارس ليقود الشعب إلى بر الأمان وقد يلجأ الشعب لكبار السن بحثا عن أمن وأمان افتقدوه مع أحد الشباب.