ليست التى كنت أحلم بها
ولا فى صغرى كنت أتخيلها
ليست كما رسمتها حينما كنت صغيراً
وعندما كبرت رأيتها واقعاً مريراً
تصفحت الصور التى رسمتها فى مخيلتى
ذات اليمين وذات اليسار
فى غسق الليل وأطراف النهار
أين الحياة؟
وكيف الاتجاه
كيف صارت حالتى
أين ذهبت دنيتى
أين ذهبت الوردة الحمراء
التى رسمتها وسط الزهور
هل جفت فى أرض بور
أين التى رسمتها شعاع نور
فى ظلمة الليل
لا يقف أمامها سور
رسمتها بفرشاتى
فيها أحلامى وطموحاتى
والأمل فى بكره الآتى
لم أكن أتخيل أنها ستكون
سبب معاناتى وآهاتى
اختارتنى ولم تكن باختيارى
ولم يكن وجودى قرارى
كنت أحلم بالاستقرار
أحلم بشمس النهار
وجدتها إعصار
من سجنها أين الفرار؟
ووجدت القرار
فى الرضا بالواقع
هو الشىء النافع
أصلها هبة من الرحمن
وهبها لكل إنسان
فلنتقبل ونحياها
نبحث عن السعادة
هى قريبة منا أوقات لا نراها
ولو الواقع مؤلم أو مرير
أفضل من أحلام العصافير
نرضى بما هى بها ولا نتحسر عليها
ولا تضيع دقيقة من عمرك
على شيء راح ده كان قدرك
ارتقى بالنفس عن المتع الزائلة
واعلوا إلى متع الآخرة
شوف الأشياء الجميلة التى حولك
ارسم بيها السعادة فى قلبك
هتحب الحياة والحياة تحبك