لا أخفى عليكم يا قرائى الأعزاء أننى خائفة جداً وأنا أكتب إليكم مقالى هذا وخصوصا أخاف من محبى وعشاق الرياضة بما فيها رياضة كرة القدم لأنى من الاساس نادراً ما اكتب فى المجال الرياضى وخصوصا أننى اتحدث فى مقالى هذا عن التدريب والمدربين فى كل اللعبات الرياضية سواء كانت الفردية ام الجماعية.
أكتب مقالى لأن رأيت من وجهة نظرى فى الاونة الأخيرة بعض المسئولين عن الرياضة يفضلون أن يكون هناك مدرب أجنبى يدرب الفرق الرياضية ويعتقدون أنهم أحسن بكثير من المدربين المصريين لما لديهم من أساليب متطورة فى التدريب ومعاملة اللاعبين فى كافة المجالات ومع كل وكافة احترامى لكل المدربين الذين خاضوا التجربة الحقيقية هنا فى مصر أرى أن معظمهم لم ينجح فى تدريب فرقنا المصرية ولم يستطيعوا التكيف مع المصريين وهذا هو الفرق الذى لم يستطع البعض معرفته حتى الآن وهو أساس نجاح التدريب فى مصر أن يتكيف المتدرب مع المدرب وهذا لم يحدث مع بعضهم للأسف لأسباب عديدة منها عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم الغربية التى تختلف عن طباعنا وعاداتنا الشرقية تماما .. وهذا ما جعلنى اتوصل فى النهاية وأنا أتابع مباريات الدورى العام فى نسختها الأخيرة ومع احترامى لكافة مدربينا الأجانب أنه لا يوجد بصريح العبارة أحسن من المدرب المصرى فهو الذى يستطيع أن يتكيف مع لاعبية ويستطيع التواصل معهم بكافة الأشكال وهو من أسس نجاح مهمة المدرب، حيث يتفاهم معهم ويوفق بينهم داخل الملعب وخارجه والأهم أنه لا يرهق ميزانية النادى الذى يعمل به مثل المدرب الأجنبى الذى يأخذ راتبه بالعملات الصعبة وهذا يرهق الاقتصاد المصرى فى ظل الظروف التى نحن فيها الآن.
صحيح أن المدرب الأجنبى بمجرد دخوله مصر وشربه من نيلها أصبح ممتناً لهذا البلد ولكن مازال المدرب المصرى الأصيل هو الذى يحب بلده ويخاف عليه ويقف بجانبه فى محنه الصعبة وفى الأزمات.
فهنا أتساءل لماذا لا تتفهم النوادى الرياضية كل هذا ويتسارعون ويتسابقون على من يأتى كل نادى بمدرب أجنبى أفضل من الثانى؟ لماذا كل هذا؟ ولماذا الإرهاق ورمى الحمل على ميزانية النادى؟ فالمدربون المصريون موجودون وهناك منهم من هم على قدر عال من الكفاءة لتدريب الفرق، لذا أناشد كل النوادى المصرية وجميع المسئولين عن الرياضة المصرية بدءا من معالى وزير الرياضة الاهتمام بالمدربين المصريين وبهذا الموضوع أكثر من ذلك.