عبدالرحمن البيلى يكتب : مدرسة المراهقين

حين تربعت مدرسة المراهقين على عرش السينما المصرية، تشاءمت كثيراً ولم أكن مقتنعاً بحال من الأحوال أن هذه السينما ستتطور او لنقل ستتغير، منذ أتاها هؤلاء المراهقون تغيرت لكن إلى الأسوأ والأردى، استطاعت مدرسة المراهقين أن تطفئ ما ورثته من بقايا شموع الفن، واحدة تلو الأخرى، بعد ما كانت السينما المصرية منارة للفن فى القرن المنصرم. منذ صناعة السينما فى مصر وتعتبر السينما المصرية ديوان الحياة المعاصرة الذى يسجل مراحل التغيير التى مرت بها البلاد، وقد سجلت السينما المصرية تاريخ الدولة وظروفها السياسية والإجتماعية بوضوح، وأتاحت الفرصة للأجيال الجديدة أن تعايش التاريخ المصرى من خلال شاشاتها.الى أن حلت علينا لعنة مدرسة المراهقين فى السينما المصرية ،وقتها قمنا بتوديع الأعمال الفنية الهادفة ،التى تحث على الحب والوفاء والتضحية والكرامة ،واستيقظنا على دخول الأفلام الهابطة بيوتنا دون استئذان، وشرع هؤلاء المراهقون فى تحطيم ما تبقى لنا من التراث النبيل للسينما المصرية الذى نفخر به جميعاً، فهناك مشاهد عجز التاريخ أن يمحوها من ذاكرة المشاهد فمثلاً مشهد العملاق محمود المليجى فى فيلم الأرض عندما قال جملته الشهيرة(لاننا كنا رجالة ووقنا وقفة رجالة)ومشهد الفنان القدير يحيى شاهين فى فيلم شئ من الخوف حين قال(جواز عتريس من فؤاده باطل) هذه المشاهد التى رجت قاعات السينما فى وقتها ،تعامل معها هؤلاء المراهقون بازدراء وجعلوا منها مادة للسخرية فى أفلامهم الهابطة.لكن الغريب فى الأمر أن توافق نجوم تمتلك رصيد من الاحترام، وقدراً من الرصانة ،على المشاركة فى بطولة هذه المغامرات المحفوفة بالمخاطر وكأنهم لا يعرفون انها غير محمودة العواقب،فهل سيتحرك المسئولون عن السينما المصرية للتصدى لمدرسة المراهقين ،والحفاظ على ماتبقى لنا من تراث؟ ام أننا سنبقى أسرى لدى مدرسة المراهقين؟!



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;