حمدى نصر يكتب: نداء ورجاء لوزارة الأوقاف

بداية أقدر جهودكم ودوركم العلمى العقلانى الواعى فى الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمر تبارك وتعالى فجزاكم الله خيراً. وأتوجه إلى وزارة الأوقاف برجاء يختص بخطبة الجمعة وأطالبها بإلزام خطبائها الاقتداء بنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ورد فى الحديث الذى رواه أبو هريرة رضى الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلى أحدكم ‏للناس فليخفف، فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه ‏فليطوّل ما شاء". وهذا نهج عام سواء فى صلاة الفرض أو صلاة الجمعة لأن المقصود هو التخفيف على الناس.. وقد أديت صلاة الجمعة الماضية فى أحد المساجد واسمحوا لى فلن أذكر اسمه أو اسم الخطيب .. وقد استغرقت الخطبة فقط 45 دقيقة، وأثناءها رأيت رجلاً كبيراً فى السن يتوكأ على العصا يخرج من المسجد ثم عاد وقد شمر أكمام ملابسه المبللة بالمياه.. وطبعاً أدركتم ما أجبر الرجل على الخروج من المسجد!. لذلك كنت وما زلت أتفق مع الخطبة المكتوبة وضرورة إلزام الخطباء بها - مع احترامى للرأى الرافض - وفى ذلك العديد من المميزات أولها : اختيار وتحديد موضوع ومضمون الخطبة فلا يخرج علينا خطيب جديد من نوعية " هاتولى راجل" أو من عينة المهدى المنتظر"(ميزو سابقا)!!!! ..فلا يُترك الحبل على الغارب للخطيب ليضرب يميناً وشمالاً وفق ما يتبادر إلى ذهنه فى اللحظة . فبعض الخطباء هدانا الله وإياهم يخطبون خطبة مودع!! حتى استقر فى أذهان بعض المصلين - ولا أبرئ نفسى فأنا منهم - أن الرجل بالبلدى ( ما صدق يقف مام ميكروفون ) والخطبة المكتوبة تتيح التحكم فى وقتها مراعية ما حدث مع الرجل ( الذى سيأتى يوم نقول فيه ( كلنا هذا الرجل) ووفق نهج الرسول صلى الله عليه وسلم الذى يهدف إلى التخفيف على خلق الله.. وأقترح ألا يزيد وقتها عن 20 دقيقة شتاءً و15 دقيقة صيفاً ( وحتى لا يخرج علينا هواة المعارضة متهكمين بقولهم : "خطبة الشتاء والصيف" فإن فى ذلك تخفيف على الناس. علماً بأننى أثناء الخطبة إياها كنت ألمح أولاداً صغاراً تتراوح أعمارهم ما بين ( 12 و 14 عاماً) كثيرو الحركة اللا إرادية دليلاً عل مللهم وضجرهم وهنا كنت على يقين وأنا أراهم يخرجون من المسجد يهرولون ربما تكون قد انعقدت النية فى نفوس بعضهم عدم العودة لصلاة الجمعة فى ذلك الجامع مرة أخرى والله أعلم. لذلك أنا اتفق مع الخطبة المكتوبة من قبل علماء تعظ الناس مراعية ظروف الضعيف والسقيم والكبير وليت المعارضون يوافقون وجزاكم الله خيرا