بعد أن فرض الغرب على العرب تقسيم وطنهم العربى الكبير إلى دويلات متعددة ورسم لكل دويلة حدودها حسب موقعها وعدد سكانها ومواردها الطبيعية وطبعا كل ذلك لم يكن من غير دراسة دقيقة مسبقة وبالتأكيد وفق أهدافهم ونياتهم الخفية غير المعلنة هكذا تقسم العرب إلى الدويلات المعروفة قبل أحداث ما يسمى بالربيع العربى بل قل قبل مخطط غزو العراق واحتلاله وسرقة خيراته وثرواته وقتل وتشريد شعبه المسكين تقسيم العرب جاء وفق مخطط واتفاقية سايكس بيكو المشئومة التى أذعن لها قادة العرب آنذاك وهذا الذل والإذعان هو الذى بسط الطريق لاحتلال فلسطين وضياع الأقصى بل قل سلبه من بين أيدى العرب فى وضح النهار من غير أن يحرك العرب ساكنا حتى ولو بالأحلام، ثم استمر المخطط الغربى الفارسى الصهيونى برسم وتنفيذ أهدافهم فى بلادنا بكل الوسائل المتاحة لهم الشرعية وغير الشرعية، الأخلاقية وغير الأخلاقية، حتى وصل بهم الأمر إلى الاستهانة والاستهتار بدمائنا وأموالنا وبلداننا وما ذلك إلا لهواننا على أنفسنا وتخلف فكرنا وتركنا لديننا فكانت هذه النتائج التى نعيشها اليوم.
طبقت سايكس بيكو سنة 1917م ومنذ تلك السنة المشئومة وإلى الآن والعرب من ضياع إلى ضياع ومن فرقة إلى فرقة أشد وأعظم ومن خلاف إلى خلاف واختلاف أكبر وأخطر حتى وصل الأمر إلى التناحر والاقتتال ببن الشعب الواحد إن صح التعبير وحال العرب اليوم يغنينى عن الكتابة والكلام وبعد قرن كامل مئة سنة بالتمام والكمال وصل الأمر إلى ترامب الرئيس الأمريكى المنتخب حديثا الذى جاء خلافا لكل التوقعات الذى يدعم إسرائيل علنا حتى الممات .. ترامب المجهول النوايا بالنسبة لنا الخفى السلوك والأخلاق عنا الذى لا يمكن توقع سياسته الكل ينتظر ما سيفعله ويقرره .. ترامب بعد أن يتولى الرئاسة بشكل رسمى بعد أيام هل سيعيد أمريكا إلى القيادة المنفردة للعالم ؟ هل سيتصدى للدور الروسى فى العالم ؟ هل سيعيد رسم خارطة العرب من جديد ؟ هل هل ...... هل سيشهد العالم وخاصة العرب سايكس ترامب 2017م تقسمهم من جديد هذا ما ستبينه لنا الأيام الحبلى بالمفاجآت .