وجدتنى أجرى مندفعا ويأتى فى إثرى كائن أسود لخطواته وقع الحوافر، يلهث بصوت اسمعه جيدا، التفت سريعا فرأيته "حمارا" أسود اللون كقطع الليل المظلم، جاحظ العينين، يفتح فمه الكبير ليكشف عن أسنان أقرب لأنياب أكلات اللحوم .
وينطلق ورائى بسرعة كبيرة لم نعتدها فى بنى جنسه من الحمير، اقترب حتى شعرت بأنفاسه الحارقة تلهب رقبتى، وفجأة تعثّر فى خطواته الأخيرة فوقع وانقلب ثم قام من فوره على شكل "كلب أسود" له نباح أقرب للعويل. وحال بينى وبينه فى اللحظة الأخيرة سيارة كبيرة أتت مسرعة، تجر وراءها ذيلا من دخان أبيض كثيف فلما انقشع، اختفى الكلب كأنه لم يكن .