من زمان ونحن مصر والسودان بلد واحد نشرب من نهر واحد، ونستنشق هواء واحدا ولا تفصل بيننا حدود، كان السودانى يركب النيل من وادى حلفا إلى أسوان، ويستقل القطار إلى القاهرة، دون أن يسأله أحد من أين وإلى أين حتى كمسارى القطار لم يكن يسأله عن تذكرة الركوب، وحتى وقتنا هذا يعيش بيننا إخوة سودانيون فى مصر بلا تفرقة، كنا أبناء قطر واحد أو كأننا إخوة أشقاء وبالفعل نحن أقارب أو أصهار وهذا هو الأمر السائد بالفعل، ولست أدرى من الذى زرع بيننا بذور الفرقة حتى أصبح لا يطيق بعضنا البعض ونختلق أسباب تافهة لتأجيج الشقاق وتوسيع هوته؟ هل هى السياسة البغيضة التى تفرق بين الخليل وخليله، والأخ وأخيه، أم هو التدخل الأجنبى بيننا الذى لا يريد أن تقوم للعرب قائمة؟ هيا أخ السودان نعود كما كنا لا تفصل بيننا حواجز نعود أحبة جيران وإخوة أصهار وأنساب عد يا أخى إلى وطنك مصر ولنتكاتف سويًا لحماية نيلنا العظيم من الذين يريدون حجبه عنا.