كل منا يبحث عن السعادة ولكن من منا يصل إليها وكيف نصل إليها؟
أكبر خطأ أن تبدأ فى البحث عن السعادة مع الآخرين لأنك ببساطة لا تعرف من سيسعدك فعلا، وكيف سيسعدك، وكيف أبحث عنه وما هى صفاته.. وحينها لن تجده بسهولة وستشعر أنك وحيد فى هذا العالم، حيث لا تجد من يعطيك إياها.. وهذا ببساطة لأنك لا تعرف مقياسا محددا للسعادة وما هى وسائلها، فأنت من الأصل لا تشعر بها فكيف تبحث عنها فى الآخرين وهى ليست بداخلك.
فالأصح أن تشعر بالسعادة داخل نفسك أولا أن تعرف نفسك جيدا وتبث فيها الأمل والتفاؤل والإيجابية، وأن تبعد عنها كل مشاعر سلبيه بالتقرب إلى الله وذكره والثقة به والرضا بما يعطيه لك ومعرفة الحكمة من الأمور وتعلمها، فالتقرب إلى الله يعينك فى كل مراحل حياتك وييسر لك كل السبل وكل عسير ويقرب ما هو بعيد لأنه ببساطة بيده مقاليد الأمور ....
فحينها سوف تعرف وتتعلم فى نفسك أولا ما هى الوسائل الأساسية التى تعينك على السعادة والراحة النفسية والرضا الداخلى وعن تجربة.. فتجد حينها بسهولة من هو مثلك وستنجذب إليه تلقائيا.. لأنك ببساطة عرفت ما تبحث عنه وكيف تبحث عنه وصفات من تبحث عنه...... وحتى لو لم تجده بعد سيكفيك شعورك بالرضا والسعادة الداخلية والراحة النفسية ولن تشعر بالوحدة أبدا.