أيتها الزوجات الصالحات وربات البيوت الفاضلات، اجعلن بيوتكن هادئة كبيوت العصافير فلا يسمع منها إلا أحسن الصفير، مريحة كبيوت الطير فلا يرى منها إلا كل خير.
وأطعن أزواجكن ما استطعتن ولا تعصين لهم أمرا، فإن عدم الطاعة تجبر وعناد والمعصية خسران للفؤاد، ووفرن لهم الهدوء عند منامهم وراعين أوقات أكلهم وشرابهم، فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة.
وأوصيكن وزوجتى بالرضا بالقليل وصوت منحفض جميل ولمسة من حنان وتدليل، فإياكن والشكوى من الحال أو أن تعلين أصواتكن على الرجال، وأن تطلن الهجر والإهمال.
وإياكن وأن تجابهن أزاوجكن فى ساعة الغظب، فإن مجابهة الغضبان حماقة وعتابه فى ساعة الرضا لباقة
وإذا أردتن أن يزداد لكم الرجال حبا فراعين لهم الأولاد وتحسسن كل طريق للوصل، فإن مراعاة الفرع توددا للأصل، وعليكن بالطيب من القول أو الصمت فإنه بكلمة تهد الجبال وبأخرى يزداد الوصال وكذلك طبع الرجال.
وأخيرا، أوصيكن بأن تحسن الطهارة والتزين، ولا تضيعن أوقاتكن فى الشك والتبين، فإن الزينة تجذب الأزواج وأن الشك بحر أسود الأمواج.
أزلن العقبات والسدود، واعطين بغير حدود، فإن لم يكن لكن من أزواجكن مردود، فانتظرن الثواب من الله الودود.