فى انتظار "جودو" واحدة من أشهر مسرحيات الكاتب الأيرلندى "صمويل بيكيت" أشهر رواّد مسرح العبث، هى مسرحية شخوصها قليلون، تتمحور حول انتظار شخص ما "جودو" ويطول انتظار الكل لهذا الكائن الهلامى، الكل ينتظر فى عبثية لا تنتهى وكلمّا تسرّب اليأس للقلوب، دخل أحدهم مبّشرا بقرب وصول جودو وان الأمل على وشك التحقق.
"جودو" هو القادم الذى يقضى أبطال "بيكيت" حياتهم فى انتظاره دون جدوى، وسط يأس كامل، وطبيعة جرداء.
"جودو" هو الوهم والسراب الذى نتشبث به فى حياتنا، ولا مراء أن ثمة تشابها قويا بين "جودو"، هذا العبث وبين عبثية ووهم مفردات تحكم حياتنا فى الجامعات.
فهل من فارق بين "جودو وبين أمور كثيرة تحدث بحياتنا ؟ دائما ننتظر، وكلما سيطر علينا الضجر خرج من بيننا أو أتى لنا وافد من الخارج مبشّرا بقُرب وصول " جودو "، مؤكدا أنه ولا ريب آت.