لم أُعد أرتجف عند مروري من تحت بيتك، او عند مكان جمعنا يوماً ما.
لم يعُد بقلبي مكان واحد أجمعك فيه.. فكل الأماكن شهدت بكائي وحدي وتأخرك ساعات قد يطولوا أياماً في بعض الأحيان.. اختار مكان ذى زهور منتقاه بعناية وغايةً في البهجة .. لأجلس بينها وانتظرك..:
تمر الساعة الاولى في تخيلي لقدومك وموسيقى اللقاء..تمر أيضاً في تخيل كيف هو الشعور بوجع أقل؟ فيغني الوردَ بإسمك وتقَع وردة..
الساعة الثانية
لم اسأم بالطبع.. فساعتي الثانية دائماً مليئة بالذكريات.. بكل ماهو قديم بِك.. قلبك وحنوك وأمانك مثلاً.. أتذكر جيداً يوم سحبتني من يدي لحديقة في أرجاء شارعنا لتُريني كم هو جميل القمر.. لتحدثني عن كيف يشبهني وكيف تحادثه أحياناً من شرفتك حينما اكون منشغلة عنكَ او نائمة.. بعيد ذلك القمر أيضاً كذكرياتنا البعيدة.. البعيدة جداً.
سقطت وردة أخرى.
الساعة الثالثة
أفيق من شرودي لأتحسس أطراف أناملي برفق وأداعبها بيدي الأخرى.. عادتي تلك التي دائما ما كانت تنذرك ببكاء هستيري قادم.. أتتذكرها؟ .. لا بأس إن كنت لا تتذكرها فمن الأفضل أن تنساها.. الآن أصبحت أكررها لإني فقط إعتدت عليها .. لا لأبك.. لن أبكي فقد نفذت دموعي إنتظاراً. رافقتهم وردة ثالثة.
الساعة الرابعة
حسناً علي الذهاب فقد تأخر الوقت بمدينة قلبي.. لم أُعد أرتجف عند مروري من تحت بيتك ، او عند مكان جمعنا يوماً ما.
لم تأتِ..سقطت الأخيرة.