مهما حدث من توترات فى العلاقات بين مصر وباقى الدول العربية إنما هو فى حقيقة الأمر يكون نوعا من أنواع العتاب بين مصر الشقيقة الكبرى للدول العربية وحاملة لواء العروبة والقومية وتقف موقف المتصدى سياسيا وفى بعض المواقف عسكريا أمام أى اعتداء ينال من سلامة وسيادة الدول العربية، ولذلك نجد عند أى موقف ينال من سمعة مصر أو يهدد سلامة أمنها ووحدة أراضيها نجد على مستوى الشعوب العربية قبل الأنظمة الحاكمة العربية كل الدعم حتى لو على مستوى الدعم المعنوى من أبناء الدول العربية.
وها هنا اليوم أجد مجموعة من الأشقاء العرب من مختلف الأقطار العربية يسعون لتدشين برنامج عربى أطلقوا عليه خليجيون فى حب مصر يسعون من خلال برنامجهم الوليد إلى استعادة روح القومية العربية فى التكاتف والتلاحم مع مصر التى تفتح ذراعيها ومازالت لكل الدول العربية وتحمل كل هموم وقضايا الوطن العربى من خلال حملها منذ عقود للقضية الفلسطينية ومازالت ولم تمنعها مع كل ما تواجهه مصر حاليا فى حربها الدائرة على الارهاب الأسود فى سيناء أو أمام المؤامرات التى تحاك ضد مصر من بعض الجهات الخارجية كل ذلك لم يجعل مصر تنشغل وتتقوقع داخليا وتهمل القضايا العربية فى متابعة ما يجرى فى العراق ودعمها فى محاربة وتحرير المدان العراقية التى تستولى عليها ممن يسمون أنفسهم بتنظيم الدولة داعش.
أيضا لم يجعلها بمعزل عما يدور على الساحة الليبية من مساندة القوات المسلحة الليبية من حيث التدريب والدعم اللوجيستى وكذلك استضافة جلسات الحوار الوطنى الليبى للمساهمة فى الوصول لصيغة تفاهم بين الأطراف الليبية.
واليوم يأتى مجموعة من الأشقاء العرب إلى مصر ليأخذوا على عاتقهم مهمة التقارب العربى والعمل على إزالة أى توترات بين الشعوب العربية وبعضها البعض والعمل على أستعادة روح القومية العربية فأتمنى لهم كل التوفيق والسداد فى جميع خطواتهم التى تهدف إلى جمع الشعوب العربية والتقارب المستنير الذى يخدم مصالح الأمة العربية ككل.