قطعت ذكرى العبور العظيم فى العاشر من رمضان لهذا العام على إسرائيل فرصة الاحتفال (منفردة) بمرور 50 عاما على نكسة العرب فى الخامس من يونيو من عام 1967.... نصراّ جديداّ هذه المرة لكنه فلكيا قد يٌفسد فرحتهم (الذهبية) المتعثرة بالاقتسام والتبادل بين شعور المنتصر والمهزوم وكأنهم فى حالة ارتباك ورعب من صوت البطل الراحل أنور السادات، وهو يٌلقى بيان النصر متحدثا عن إنهاء أسطورة الجيش الذى لا يقهر بعد هزيمة استمرت لست سنوات محاها المصريون فى ست ساعات.
وبعيداّ عن الحروب مع الدولة العبرية التى انتهت بالتوقيع على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، فلدينا مواجهات كثيرة أٌخرى لم تٌحسم بعد وأوضاع مائلة تٌشبة عقار الأزاريطة المائل بالإسكندرية والصادر لة وِفِق ما تردد قرار إزالة وإخلاء منذ عام 2004، ولا نعرف سبب عدم تنفيذة وإذا كان رفض السكان وامتناع أصحاب العقار هو عقبة التنفيذ فما جدوى القرارات التى تصدر، والتشريعات إذا كانت تتوقف على رغبة الأفراد وأهوائهم، ولا أعرف هل السادة المحافظين مٌدركين خطورة تكرار هذا الحدث وقد استعد كل منهم بحصر لجميع العقارات المخالفة التى تم بناؤها أو تعليتها خارج إطار القانون، وأنه جار إعداد الخطة المناسبة للتعامل مع الموضوع أم أنه علينا الانتظار فى كل مرة لكارثة جديدة حتى يؤدى كل منهم واجبة .
قد تكون المواجهات العسكرية أسهل من التعامل مع تاريخ طويل من الفوضى والفساد لأن التدمير أيسر من الإزالة والبناء فى وقت ضيق لأننا لا نملك رفاهية الانتطار الطويل، لذلك نتوقع ونتمنى أن يقدر المسئولون فى هذا البلد أهمية سرعة فرز القيادات الإدارية فى كل موقع فى مصر وزارات وهيئات وشركات ومحليات، وأن لا يبقى غير الأصلح والجاد ومن يملٌك إرادة التغيير السريع وتنحية أنصاف المواهب والمنافقين وكل فاسد يستفيد من التباطؤ فى إقصائه حتى ينمو ويتكاثر مثل البكتريا الضارة فيصعب فى المستقبل على الجميع مواجهتة، وتكون التكلفة أعلى فالمعارك المؤجلة هزائم مؤجلة، فاللهم انصر مصر وجيشها واحفظ سماءها وأرضها اللهم احفظ أرض مصر .