تقع عيون العالم أجمع فى هذه الآونة على دولة قطر، بعد أن قامت كل من مصر والسعودية والبحرين والإمارات بقطع العلاقات الدبلوماسية معها وإغلاق الموانئ البحرية والجوية أمامها، وتلتها ليبيا واليمن وموريشيوس وجزر القمر وتبعتهم الأردن فى تخفيض البعثة الدبلوماسية.
وهذا كرد فعل أولى لقيام دولة قطر بإيواء ومساندة الإرهاب، وتقديم الدعم المالى للملشيات العسكرية الإرهابية ومناصرة حزب الله ومحازبة إيران والتدخل فى شئون الدول المجاورة، وانتقاد سياسات قادة جيرانها من الملوك والأمراء والرؤساء.
وعلى مستوى دول العالم عامة والدول العربية خاصة، الكل يعرف كيفية وصول تميم إلى الحكم ومن قبله والده، فاذا كان البيت من الداخل ملىء بالصراعات ينقلب الابن على أبيه بل وينفيه من أجل الحكم، بل والأدهى من ذلك تلكم التى تسمى بالشيخة موزة التى هى فى نظرى هويام هذا العصر وما تفتعله من قيام الفتن بين أبناء العموم فى الأسرة المالكة لصالح ابنها
لم يعير هذا اهتمامى فهذا شأنهم.
والاختلاف الدولى ما بين مؤيد ومعارض ومحايد لهذه العزلة القطرية يأتى لاختلاف المصالح، ولكن ما يثير استغرابى الشديد هو انحياز قطر الكامل للإخوان المسلمين ولحزب الله الشيعى وإيران
فيا للعجب!!!!!!!
فكما هو معلوم سلفا وخلفا أن المتضادين لا يلتقيان، فكيف لهذه الدولة أن ترعى الذئب والغنم فى بيت واحد.
فدولة قطر هى من أكثر دول العالم وقوفا ومساندة لجماعة الإخوان المسلمين إبان ثورة 25 يناير، وأيضا بعد الإطاحة بمحمد مرسى إذ أوت كل من فر إليها من قيادات الجماعة.
وفى نفس الوقت يهللون لحزب الله الشيعى وتمثل إيران لهم القدوة والمثل الأعلى بل ويناصرون الحوثيين فى حربهم ضد السنة فى اليمن، فماذا تريد قطر من تجميع الإخوان والشيعة على طاولة واحدة، أتريد أن تستغل ضعاف النفوس لتأجج نار الفتن وتشعل فتيل الحرب.
ولكن لصالح من وما الفائدة من وراء ذلك، فإن كانت قطر ترفع شعار الدين واستشعرت أن الإخوان المسلمين قد تم ظلمهم. فكيف السبيل إلى ذلك وهى تناصر الشيعة الذين هم من أعدى أعداء السنة.
بل والأدهى من ذلك والأمر تعاونها الكامل وتبعيتها لإيران بل والاستعانة والاستغاثة بها مع العلم أن إيران تعد السند الأول لبشار الأسد التى تناهضه وتعاديه قطر وتركيا، فهذا يعد درب من الجنون حال التحليل السياسى لهذا الموقف.
وإن رجعنا للخلف لبرهة من الزمن لوجدنا قطر دائمة النقد والاستفزاز للسياسة المصرية عبر قناتها الجزيرة، فلم تهدأ عن إيذاء مصر إلا فى عهد حكم الإخوان، فالسؤال الذى يطرح نفسه بقوة هل قادة الحكم فى قطر إخوان مسلمين وإن كانوا كذلك فما علاقة الإخوان بالشيعة؟.