الحياة لا تسير على وتيرة واحدة وإلا أصبحت مملة، فمن المحتمل أن يكون لكل منا قيمة وهدف ورؤية لما نفكر فيه ونريد تحقيقه، وهذا لا يتضح إلا إذا كان سعينا يدرك قيمة الاختبار الذى نحن فيه من ابتلاءات وأحزان وآلام..، تلك الأمور فى الحياة تغربل بعضنا البعض وتجعلنا نسمو ونرتقى ونعلو بيقين تام بأن الأتى أجمل وأفضل ونؤمن بأن الحياة مهما كان فيها من صعوبات ستمضى بنا مهما حدث.
تقول مى زيادة: "كن سعيداً لأن أبواب السعادة شتى، ومنافذ الحظ لا تحصى، ومسالك الحياة تتجدد مع الدقائق، كن سعيداً دوماً، كن سعيدا على حال".
الأشياء الميتة أو فاقدى الإحساس بالحياة واليائسون والرافضون أو النفوس التى تعتقد أن ليس لها قيمة ولا معنى من وجودها فى الحياة من وجهة نظرها أو من توقفوا عن فعل شيء ايجابى أو اللذين فضلوا الانعزال عن الحياة فيأخذهم التيار إلى حيث يريد فلن يفرق معها شيء، مثل البعض كالسمك الميت الذى يسبح مع التيار، فأنت خلقت لتعيش وتصل إلى جوهر الحياة ولتستشعر جمالها فى كل شيء.
يقول روبن ويليامز: "كنت أظن أن أسوأ شىء فى الحياة هو أن تكون وحيدًا، لكن أسوأ شىء فى الحياة هو أن ينتهى بك الأمر مع أشخاص تشعر معهم بالوحدة".
الناجحون وأصحاب الإنجازات والرسالات يواجهون أقوى العواصف والظروف ومع ذلك يناضلون ويكافحون ليس من أجل البقاء فقط ولكنهم يدركون حقيقة وجودهم ومعنى سعيهم ورسالتهم فى الحياة فتجدهم أكثرة قوة وثبات فهم يدركون عبء ما يحملون ويدركون أن الأخطاء تزيدهم إصرار وقوة وتعلم، على عكس من يستسلمون بكل سهولة من أول خطوة إذا اعترضهم شىء فينفد صبرهم بسرعة البرق ويجلسون يجترون أحزانهم.
يقول د. مصطفى محمود: "ابتسم لأنك بصحة وعافية، فهناك من المرضى من يتمنى أن يشتريها بأغلى الأثمان.. ابتسم لأنك حى ترزق، فالأموات يتمنون الحياة ليعملوا صالحا.. ابتسم لأن لك رب تدعوه وتعبده فغيرك يسجد للبقر.. ابتسم لأنك أنت، هو أنت، وغيرك يتمنى أن يكون أنت".
الحياة مهما كان وضعك فيها تتغير وتتبدل، فالناس فيها ما بين أفراح وأحزان، صراعات ونجاحات وإخفاقات وإسقاطات واستراحات، هى لا تهدأ على حال متمردة متجددة متناغمة، ثق فقط إننا فى نهاية المطاف سنموت هذا أقصى ما سوف تخسره، فلا تخف منها وتكره وجودك فيها، بل عش حياتك بجمال وروح أصحاب الرسالات وأجعل كل خطوة تخطوها تقربك إلى الله مما يكون له آثر رائع فى حياتك.
يقول الطيب صالح: "كنت أفكر وأنا أرى الشاطئ يضيق فى مكان ويتسع فى مكان آخر، شأن الحياة تعطى بيد وتأخذ باليد الأخرى".