نبحث عن السعادة فى كل محطات حياتنا نحاول جاهدين الوصول لطريق السعادة غير مدركين أن السعادة هى نفسها الطريق ذاته.
نحن لا نسعد عندما ننجح بل ننجح لأننا سعداء الناجح لا يشعر فرحة النجاح وهو وحيدا الا اذا تشاركها مع المقربين له فالسعادة مشاركة.
السعادة هى الرضا وراحة البال هى تقبل ما يصادفنا فى الحياة بصدر رحب راضى بما قسم له والاستعانة بما نمتلك من قدرات وإن قلت للوصول لما نتمنى وإن صعب. فالسعادة مصدرها داخلنا، نحن فقط من يهب السعادة لأنفسنا لا سوانا، إن لم تكن سعيدا من تلقاء نفسك لن يسعدك غيرك لأن منبع السعادة الحقيقى.. قلبك.. روحك.. عقلك.
لا تعلق سعادتك وتربطها بحدوث شىء ما كالنجاح أو الارتباط أو الوصول لهدف ما وتأكد من أنك إن لم تكن سعيدا الآن قبل وصولك لما تريد لن تكون سعيدا بعدها. تذكر هؤلاء الذين لا يمتلكون سوى القليل محرمون من الكثير ولكنهم اقسموا أن يعيشوا بقدر من الرضى والإيمان جعلهم سعيدين فى كل محطات حياتهم.
من منا يستطيع أن يضع للسعادة مفهوما وقواعد واحدة واضحة، أن السعادة شىء نسبى يختلف من فرد لآخر عليك فقط أن تبحث عنها بداخلك. لأن بداخلك حقا تكمن السعادة، عند ذلك فقط سيتغير ما حولك هى نفس الأشياء ولكنها بنظرة جديدة وستجدها كانت أسبابا يبحث عنها آخرون لإسعاد أنفسهم.
ستجد نفسك لديك الكثير وأنك كنت تبحث عن سرابا وأن ما تبحث عنه كان أقرب الأشياء إليك، لأن ببساطة السعادة تكمن بداخلك أنت.