محمد كمال يكتب : تطهير مصر من أفكار الأبالسة الشاذين هو الحل

ظلت مصر طوال تاريخها العريق، بلد التدين والعقائد، حتى فى أدبيات الفراعنة، لم تكن يوما تبيح الفحش ولا الرذيله، واصبحت بعدهم، مهبط الديانات، ومسرى الرسل ... واشتهر أهلها بالتدين والوسطيه، لا يجنحون يمينا ولا يسارا، معتدلين وسادت فيها الأخلاق الحميدة، وأصبح المجتمع محافظا شرقيا، ولما كان أزهرها قبلة أهل السنه فى العالم، وكنيستها أم الكنائس لأقباط المهجر وافريقيا وكنائس الشرق ... بهذا جمعت المحروسه أهم مؤسستين دينيتين فى العالم، تعاونهم الأسره والمدرسه فى غرس القيم الاخلاقيه المعتدله، ولما كانت الأسرة الحديثة قد باتت مفككة فى عصر انشغال الأب بكسب العيش، والأم فى دوامة الأعباء المنزليه، والأبناء غارقون فى عالم التواصل الاجتماعى ... ولما اندثر دور المدرسة فى التربيه وانهمك المدرسون المربيون فى تحصيل عوائد دروسهم الخصوصية، وأصبح الإعلام منبرا للشتائم، وملهما للغرائز، أما الأزهر فانشغل بالرد على مهاجميه، والكنيسة انغمست فى صراعات شكليه بين أداء خدمات الوعظ أو التوسع فى إنتاج الأجبان والزيتون واللحوم من الأديرة . بينما انشغل مسئولو التربية جميعهم عن أدوارهم كان النشء من شباب الأمة يدخل عالما لا دينيا ولا أخلاقيا من اللاتربية واللا تدين، أوصله تارة إلى الإلحاد والعياذ بالله، وبعدها عبدة الشيطان، وأعقبها حفلات الجنس الجماعى، وأخيرا وصل بعض شبابنا - رعايا الازهر والكنيسة - إلى قمة الفجور والفحش، إلى حفلات الشذوذ واللواط، ورفعوا علم المثليين، وهو مواقعة الولد للولد كقوم لوط، الذين أهلكهم الله بأن جعل عالى بلدتهم (سدوم) سافلها ... والشذوذ المثلى يشمل مواقعة البنت للبنت فى ظاهرة تسمى "السحاق"، وطبعا بعد ظهور الحفلات سنرى مطالبه فاحشه، بإقرار زواج المثليين، وكأننا فى مجتمع لا عقائدى يدين بديانات وضعيه أرضيه، ليست سماويه، ونرجع أخلاقيا إلى سنوات الجهل والتخلف والكهوف ... فهل يعقل هذا الفراغ التربوي، وهذا الغياب المؤسسي، وهذ الفكر اللا أخلاقي، فى أم التدين والاعتدال مصر، وهل سنتحرك سريعا لتعود الأسره والمدرسه والمؤسسه الدينيه والإعلام بدورهم فى التنشئه السليمه لاجيالنا ... أم سنستعد لمظاهرات المثليين العاريه، أم سيصلون إلى مجلس النواب، لاستصدار تشريعاً يبيح لهم مايروجون له الآن، أم سيغلقون الطرق أمام الأزهر والكنيسه حتى يحققوا حلمهم اللاأخلاقى ... أم سنقيم عليهم الحد طبقا لما قررته شريعتنا السمحة مع اللواطين، وهى القتل، أو الحرق، أو الرجم كالزناه .. بل هم أشد انحرافا نعم فليجتمع الأزهر والكنيسة ومجلس النواب الآن، لملاحقة كل من فكر ومن دعا ومن نظم ومن أتاح ومن جمعهم، قبل أن نجد من يطالب لهم بحق ما أنزل الله به من سلطان ... هلموا إلى تطهير مصر من أفكار الأبالسه، الضائعين، الشاذين، اللذين يجاهرون بمعصية الله، ويفسدون فى الأرض اللهم بلغت اللهم فاشهد .



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;