لماذا اختفى الفيلم الكوميدى الجيد البعيد عن الإسفاف والابتذال، هذه الحقيقة فنحن نعيش أزمة فى النص الكوميدى.
فى الماضى كانت الأفلام الكوميدية أكثر احترافية وذلك بفضل كتاب هذه الأفلام وأيضا الإنتاج المحترف وفنانين من أمثال نجيب الريحانى وإسماعيل ياسين وفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولى وأيضا عادل إمام وسمير غانم وكتب لهؤلاء الفنانين كتاب من أمثال بديع خيرى وأبو السعود الإبيارى ومن العصر الحديث يبرز يوسف معاطى ووحيد حامد ونجد أن هذه الأيام أصبحت الأفلام الكوميدية تحمل شعار للكبار فقط فأنت تخجل من أن تشاهدها أمام الأسرة والأطفال لما تحتويه من العبارات والإيحاءات والحركات الخارجة وللأسف انضم لهذه أبطال مسرح مصر بعد أن توسمنا فيهم الأمل فى خروج أبطال شباب يحملون موهبة حقيقية بمساعدة النجم الرائع أشرف عبد الباقى إلى هذه النوعية من الأفلام فى فيلمهم الأخير وأنا ألتمس لهم العذر فهم فى بداية حياتهم وليس أمامهم فرصة الاختيار ولكن استعجال البطولة والرغبة فى اقتحام السينما أتت على حساب الجودة وأنقصت من رصيدهم رغم نجاحهم الساحق.
وأيضا مازال لدى أمل فى رجوع الكوميديا إلى سابق عهدها وطالما مازال لدينا كتاب وفنانين ومخرجين شباب نتمنى أن تعقد مسابقات لاختيار أفضل نص كوميدى ويتم إسناده للشباب الموهوب وإعطاء الفرصة لوجوه جديدة وتحت إشراف أحد كبار المخرجين وحتى لو فيلم كل سنة ولكن متميز يعيد إلينا الثقة فى الفن المصرى مرة أخرى ويكون تحت رعاية غرفة صناعة السينما ويدخل العائد مرة أخرى إلى الغرفة وأعتقد أن النتيجة ستكون جيدة.