وعد الحزب الاتحادى المسيحى الناخب الألمانى المحترم بتحديد أعداد اللاجئين المهاجرين الظانين بألمانيا خيراً كثيراً ورزقاً وفيرا، ووعد الأحزاب الحرة دين عليها فى بلاد لا تعرف إلا الجدية والعمل والالتزام والوفاء بالعهود والمواثيق، لكن هذا الحزب لن يقوى على تشكيل حكومة خالصة به، فنتائج الانتخابات الأخيرة تضطره للتآلف والتشارك مع حزب الخضر والحزب الليبرالي، رغم خلافات أقلها هو معارضة حزب الخضر لسياسة تحديد أعداد اللاجئين التى تحول دون لم شمل الأسر المهاجرة التى تفرقت أفرادها بين الدول وتبعثرت بين الأمم، فحزب الخضر، يهتم بصحة الإنسان فيرى ضرورة تخفيض الإنبعاثات الضارة نتيجة إستخدام الفحم والمصادر التقليدية للطاقة لإنتاج الكهرباء ويفضل المصادر الأخرى التى لا تنفد كالشمس والرياح وحرارة باطن الأرض !
حزب الخضر الألمانى يسعى لإخضرار الأسرة ونموها ولم شملها ويكره فرقتها وعيشها فى بيئة تعانى الإحتباس الحرارى وإرتفاع درجات حرارة الأرض وكذلك إرتفاع أسعار السلع والخدمات وإرتفاع أثمان الفواتير التى سيلتزم بسدادها سكان وشعوب هذا الكوكب البائس الذى لم يكن ينقصه سياسات ترامباوية ( دونالد ترامب ) تستخف بموضوعات البيئة وقضايا المناخ !
أياً ماكان الأمر فإن الحزب اليمينى المتطرف ( البديل من أجل ألمانيا ) بعد أن حقق مالم يكن متوقعاً ،سيدفع الأحزاب المشاركة فى تكوين حكومة إئتلافية دفعاً إلى محاولة التغاضى عن التوجهات الحزبية والتباينات البرامجية لطبخ كوكتيل حزبى حكومى يدير البلاد فى المرحلة القادمة إحتراماً لما أفرزته الماكينات الإنتخابية، وتلبيةً لمتطلبات المرحلة التى تحتاج قيادةً ألمانيةً واعية ترعى شئون البلاد وتمسك بمقود قيادة الإتحاد الأوروبى مع الدولة الفرنسية التى تنتظر بفارغ الصبر سرعة الإستقرار وإستتباب الأحوال .