نعيش الآن فى زمن كثرت فيه القيود على الأخلاق والقيم والأفكار السليمة وأصبحت كل المحاولات لاسترجاع قيمنا وتقاليدنا واحترامنا لأنفسنا هى محاولات استثنائية تواجهها العديد من العوائق والصعوبات.
إنها عوائق الانحلال الأخلاقى والانحدار الفكرى والذى أصبح فى زمننا هذا قادر على القضاء على كافة المعانى الحقيقية للحياة والتى ترتبط بفطرة الإنسان وقيمه..
الحرية للأخلاق الحرية للفطرة الحرية للقيم الإنسانية هى مطالب غائبة عن أذهان الغالبية منشغلين بمفاتن الحياة وفتنها منساقين وراء السيئ الجذاب اللامع المبهر.
حرية الأخلاق والفطرة هى ملاذ الإنسان وسر سعادته الحقيقية والتى يجب أن يصر عليها وأن يستردها من أيدى الفن الهابط والإعلام السلبى وبرامج التواصل الاجتماعى وغيرها من أيادى هذا الكائن السيئ القبيح المتمثل فى كل أدواته وأساليبه.
الإدراك والفعل هما الحل المتكامل الحاسم ونجاحه هو الإصرار عليه.
على الانسان أن يدرك أولا وأن يفعل ثانيا لان الإدراك دون فعل هو قوة مكبلة..
والفعل هنا يخلص فى خطوات..
١- إعادة النظر والتقييم لطريقة وأسلوب الحياة التى نعيشها بأفكارنا وأفعالنا وسلوكياتنا.
٢- التعرف باستمرار على العوامل والمؤثرات السلبية التى تقف حائلاً بيننا وبين فطرتنا السليمة.
٣- تحديد وتنفيذ خطة مناسبة واضحة التفاصيل للتغلب على تلك المؤثرات السلبية ومعالجة آثارها.
النتيجة دون شك هى استرداد المفقود من القيم والأخلاق، وقتها سنشعر بامتلاك قوة حقيقية سنستمدها منها دائما، إنها حرية الأخلاق.