من يتمعن فى مشاكل الدنيا يجد أنها من الكثرة بحيث يصعب وضعها فى حيز معين أو تقدير عددها حتى ولو على سبيل التقدير الجزافى، فمع كل يوم تظهر على الساحة مشاكل مستحدثة وقد يختفى البعض منها ولكن فى حدود ضيقة للغاية وكأن الانسان كتب عليه الشقاء بالفعل وهذا هو قدره الذى لا مناص منه فى حياته مقابلة كل صعب ولكن من عظمة الرب أن يكون لكل مشكلة حل الا فى القليل النادر جداً وحينئذ يقف الإنسان فى موقف العاجز تماماً ويرضى مرغما بالمقسوم .
فى اعتقادى أن اى مشكلة يقابلها الانسان فى خلال حياته تعد من قبيل الأسئلة التى يصعب الاجابة عليها وكأننا فى امتحان وسؤالنا فيه بعض الأسئلة ولم نجد لها اى حلول لا من قريب او حتى بعيد فنقف حيارى ولكن هذا لا يمنع من اننا نحاول وبقدر إمكانياتنا أن نعيد الكرة مرة من وراء اخرى لعلنا نصل إلى مبتغانا .
انها الحياة التى يجب علينا أن نتقبلها بحلوها ومرها وبدون أدنى تذمر لأنه يقود إلى عدم الرضاء الذى يوصل الانسان بالتالى إلى اليأس الذى يفسد علاقة الانسان بالخالق .