لكل أجل كتاب والبقاء لله عز وجل، هذه الجملة تتردد عند سماع خبر وفاة أحد من أقاربك عزيز على قلبك، تذهب فوراً إلى إدارة المستشفى لإنهاء الإجراءات، يقولك: «روح مكتب الصحة التابع لدائرة المستشفى»، تذهب إلى مكتب الصحة يوم الجمعة تكتشف أن مكتب الصحة مغلق، تسأل: «ليه مغلق»، يقولك: «النهارده الجمعة إجازة»، تندهش! طيب والناس اللى تتوفى يوم الجمعة تعمل إيه؟!
تخبط على الباب الحديدى بانفعال وتوتر ترد عليك موظفة من الداخل من وراء الباب الحديدى تقولك : «طب اطلب الرقم اللى على الباب واتصل بيه »، تتصل بالرقم «أيوا يا أفندم عندنا حالة وفاة وعايزين نطلع التصاريح فى أقصى سرعة » يرد بكل برود قائلاً : «طيب يا أفندم تعالالى المنزل» أرد عليه قائلاً : «يا أفندم أنا مش من هنا ومعرفش شىء هنا»، يقولك: «يا أفندم أنا أعملك إيه» بكل برود كلمة من هنا وكلمة من هناك شد وجذب لغاية لما الموظف يقرر الذهاب إليك المستشفى لكى يستخرج تصاريح الدفن طيب هل ده نظام ؟ طيب معقول إغلاق مكتب الصحة يوم الجمعة ؟
وكمان هل لو بالفعل إجازة رسمية يوم الجمعة الموظفة الموجودة وقافلة على نفسها الباب الحديدى بتعمل إيه!
طيب ولو بالفعل إجازة رسمية يوم الجمعة لمكتب الصحة فى كل محافظة تبقى كارثة حقيقية، وأقولك كارثة فى إيه يا أفندم، كارثة لأن حضرتك وجميع أفراد عائلة المتوفى أو المتوفية فى حزن شديد وتوتر طول الوقت، ويجب أن يتم تسهيل جميع الإجراءات سواء بالمستشفى أو من قبل مكتب الصحة بدون تعنت أو تقصير من قبل الموظفين، وهنا دور وزارة الصحة التى يتم بها الظبط والربط والرقابة الشديدة على المستشفيات، ومكاتب الصحة، لكى يراعوا ظروف المواطنين الذين كل اللى يشغلهم الصلاة والدفن بأقصى سرعة، فيجب مراعاة وتسهيل إجراءاتهم بشكل سريع أكثر من ذلك، ويجب فتح مكاتب الصحة 24 ساعة وعدم تحديد إجازة لمكاتب الصحة، لأنه لا أحد يعلم توقيت موته لأن العالم بكل شىء هو الله سبحانه وتعالى، على وزارة الصحة مراجعة هذه الأمور التى تؤثر بالسلب على جميع المواطنين .