يعد الدين الإسلامى رمزًا للسلام والأمان، والإسلام مصدر للفعل أسلم وهو ما يعنى الانصياع والانقياد للأمر الإلهي، وفى الحديث الذى رواه البخارى عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِى اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (( الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ))، فالأصل فى الفرد المسلم الذى يتصف بانتمائه للدين الإسلامى أن يسلم منه المسلمون من لسانه ويده وهو كناية عن (الأذى) وقد كانت تعاليم الإسلام المستديمة لكل قائد أو غازٍ كما ورد عَنِ ابن عباس رضى الله عنهما قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إِذَا بَعَثَ جُيُوشَهُ قَالَ: "اخْرُجُوا بِسْمِ اللَّهِ تُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ لَا تَغْدِرُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تُمَثِّلُوا وَلَا تَقْتُلُوا الْوِلْدَانَ وَلَا أَصْحَابَ الصَّوَامِعِ"، وهو ما يؤصل لرحمة الإسلام وسلميته التى بسببها انتشر الإسلام فى كافة أرجاء العالم.
إن ديننا الإسلامى الحنيف دين سلمى يدعو للسلم وهو بحق يعد دين السلام والأمان وهو ما يجعلنا نفخر ونعتز به بأن (الإسلام دين السلام) والإسلام بريء من أية أعمال عنف أو جماعات تدعى انتماءها للإسلام زورًا وبهتانًا للإساءة إليه والإسلام منها براء.